قال د. نادر نور الدين أستاذ الآراضى والمياه بجامعة القاهرة إن الفلاح لم يكن في دائرة اهتمام برنامج المرشحين الرئاسيين ، موضحاً أن تفاقم مشاكله وتراكمها يهدد الزراعة المصرية ويزيد فاتورة استيراد الغذاء ويدمره ويجعله يترك هذه المهنة ويذهب هو الآخر إلي صفوف المستهلكين لا المنتجين. وأضاف نور الدين ، خلال حواره مع الإعلامي أحمد عثمان ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس ، أن من الضرورى عودة بنك التنمية والائتمان الزراعى إلى دوره الأصيل وهو بنك التسليف ومساعدة الفلاح ، مشدداً على ضرورة إعفاء الفلاحين من غرامات التأخير والفوائد الاضافية علي القروض المستحقة لبنك التنمية الزراعي وإعادة جدولة القروض. وشدد على ضرورة رفع أسعار التوريد للتشجيع علي زيادة الانتاج المحلي وسد الفجوة من الانتاح والاحتياجات والحد من الاستيراد من الخارج والتصدي بحزم لأي محاولات تؤدي إلي نقص المعروض من الأسمدة وخلق سوق سوداء والاعتماد علي المقاومة البيولوجية والحد من استخدام المبيدات ذات الفاعلية طويلة المدي حفاظا علي الصحة العامة للمواطن المصري. واستطرد نور الدين أن الأمن الغذائي مرتبط بالمياه ورأس مال الزراعة مهدد بسبب نقص المياه ومصر تستورد حالياً 55 % من إجمالي غذائها من الخارج ، فما بالك عند نقص المياه معناه أن مصر ستستورد من 75% إلى 90 % خاصة فى ظل التخلف الزراعى لأننا لم نحدث القطاع الزراعى ، الزراعة يدوية وغير مميكنة ولا نهتم بالبحث العلمي ، والتقاوي عالية الإنتاجية غائبة.