أكّد اللواء مجدي البسيوني – مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني – أن إصدار جهاز الأمن القومي تعليمات لمؤسسات بعينها ليتم إبلاغه بكافة أنشطتها أولاً بأوّل لا يعني أن أمن الدولة عاد ليمارس طريقته السابقة في التجسس على الأفراد والمؤسسات لافتاً الى أن الجهاز الآن قاصر على مراقبة كل ما قد يؤدي إلى الإضرار بالأمن القومي للبلاد. و صرح البسيوني ل "صدى البلد" بأن أمن البلاد يقتضي تجنيد أفراد داخل كل المؤسسات والجهات لتكون هي مصادر الأمن الوطني وعيونه التي يرى بها كل محاولات الإضرار بأمن البلاد. وشدّد على أن جهاز أمن الدولة في السابق لم يكن يكتفي بتجنيد الأفراد داخل المؤسسات وإنما كان يتدخل في "تكوينها" ويفرض أشخاصا بعينهم في مناصب ومواقع بعينها ، وكان قد تشعّب أكثر من اللازم على هذا النحو في كافة الجهات ، وهو ما لا يحدث الآن ، مؤكداً أن جهاز الأمن الوطني الآن يعمل على شريحة واحدة من الشرائح التي كان يعمل عليها جهاز أمن الدولة السابق وهي الشريحة المتعلقة فقط بالأمن القومي. وكانت إدارة الأمن الوطني قد أرسلت خطابا إلى مديرية الشباب والرياضة بالبحيرة بتاريخ 19 فبراير الماضي بإبلاغها بأي أنشطة قبل تنفيذها ، وتم تداول نص الخطاب الذي يفيد بذلك على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".