قال الرئيس التركي عبد الله جول، أمس الخميس، أن روسيا وإيران ستكتشفان قريباً أن لا خيار أمامهما سوى الإنضمام إلى الجهود الدبلوماسية الدولية لتنحية الرئيس السوري بشار الأسد. لكنه في الوقت نفسه اعترف بالإنقسامات في صفوف المعارضة السورية وعدم استعدادها لتسلم السلطة قائلاً أن عليها أن تقيم هيكلاً يحتضن كل قطاعات المجتمع السوري. وتعد تركيا في طليعة الدول التي دعمت المعارضة السورية بعد أن تخلت عن الأسد حليفها القديم بسبب حملته الأمنية العنيفة ضد الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكمه، ويعقد المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعات في أسطنبول. وغضبت سوريا -شأنها في ذلك شأن الدول العربية- من قيام روسيا والصين باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد قرار يدين استخدام الأسد للعنف الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بحصار مدينة حمص. وقال جول لرويترز في مقابلة "علينا أن ننتظر لنرى إلى متى ستتمكن روسيا من تحمل عبء هذا النظام، في ظني أنها لن تستمر طويلاً". وأضاف "أعتقد أن روسيا سترى في وقت ما أن النظام السوري أساء استخدام دعمها له، وسيعترفون بهذه الحقيقة عندما يرون الأسلحة الثقيلة تستخدم ضد الشعب في سوريا".