نعم هذا ما سأفعله في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سوف أمنح صوتي لحمدين صباحي ولكن في ذات الوقت اتمنى ألا ينجح وأن يصل عبد الفتاح السيسي للحكم، وقبل أن تجهز نفسك لكتابة تعليق على المقال وتصفني به ب"الفتاي" و"مش فاهم" على اقل تعبير، سأتدارك نفسي وأوضح أسباب قراري. هناك الكثير من الشباب وأنا بينهم أرى ان كلا المرشحين سواء صباحي والسيسي ليسا الأفضل لإدارة مصر في الفترة المقبلة، والسؤال "ليه بتقول كده؟"، والاجابة نبدأها بالسيسي الذي يتخوف منه شباب الثورة ويتهموه بأنه يمثل الحكم العسكري بجانب الغضب لدى البعض من كثرة المنافقون حولة، بالإضافة إلى التساؤلات بشأن رفضه الدائم لإقامة مناظرة مع حمدين صباحي حتى الآن. ولنذهب إلى المرشح الآخر صباحي الذي يرى فيه البعض أنه مثال للرجل المحب للمنصب، فكثيرا ما يعارض الأنظمة الحاكمة دون أن يقدم حلول او يتولى منصب يظهر فيه قدراته على القيادة، كما يرى البعض ان "ثورية" صباحي لا تتماشى مع المرحلة المقبلة لأن الشعب يريد رئيس "يمسك البلد ويرجع الأمن"، وذلك بجانب "اللمسة" التي ضعها الإعلام والتي جعلت من كل شخص ثوري "شرير". وبناء على ما سبق ومن وجهة نظري "اللي ملهاش قيمة"، هناك حالة تأييد كبيرة للسيسي في الانتخابات لا يمكن تغافلها كما أنه الافضل من منافسه "من وجهة نظر الكثيرون"، ولكن وجود معارضة له والتي ستتمثل في الاصوات الممنوحة لصباحي ستجعله دائما ما يدرك أن هناك من يعارض وجودك في الحكم فلا تستهين بهم وحاول ان تكسبهم وأن يسعى دائما لتقديم الأفضل. وأكثر ما يعجبني في هذا المقال انني سوف أتعرض للهجوم من مؤيدي السيسي وصباحي والإخوان المسلمين، وسيكون لكل منهم وجهة نظر احترمها، فمثلا مؤيدو السيسي سيقولون: "مش كفاية عصر ليمون بقى هتودونا في داهية ذي ما عملتوا مع مرسي أمام شفيق وجبتولنا الإخوان الإرهابيين". وبالتأكيد مؤيدو صباحي لن يقفوا صامتين بل سيقولون: "طب يا عم ما تصوت لصباحي وخليك مقتنعا بيه.. ده هو الأمل الأخير للثورة.. ومتحبطناش بدعمك للسيسي الراجل العسكري"، وهنا يأتي دور الإخوان للحديث قائلين: "قاطع يا ابني.. الانقلاب لازم يزول.. لا السيسي ولا صباحي .. مرسي هو رئيسي". وفي النهاية أحب ان اقول اني لن ارفع "هاشتاج" #تحيا مصر .. أو #هنكمل حلمنا .. أو #مرسي رئيسي، بل سأرفع شعار #الثورة مستمرة.