كشف موقع "دبليو إن دي" الأمريكي تحت عنوان "علاقات الإخوان بالبيت الأبيض تطفو إلى السطح مجددا" عن أن حالة الجدل التى بدأت فى 2012 عندما قام خمسة أعضاء من الكونجرس الأمريكي بإرسال خطابات إلى وزارات العدل والأمن الداخلى والخارجية يطالبونهم بالتحقيق فى النفوذ الذى لعبه الإخوان على مسئولين داخل إدارة الرئيس باراك أوباما أخذت منحى جديد الأسبوع الماضى. وأوضح أنه خلال التحقيقات حول هجوم بنغازي تم الكشف عن بريد الكتروني يوضح علاقة مهدى الحسنى وهو على علاقة بالإخوان ويمتلك خلفية مشابهة لهوما عابدين التى عملت مساعدة لفترة طويلة مع هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة، وذلك حسبما ذكر وليد شعبيات العضو السابق بمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال إن عابدين كانت مصدر قلق لأعضاء الكونجرس الذين طلبوا التحقيق فى أنشطة الإخوان وتأثيرهم على البيت الأبيض. وتابع أن قرار الحكومة المصرية بتجريم وحظر الإخوان كان يهدف إلى إحراج إدارة أوباما لدعمها لحكومة مرسى المعزولة. وشدد على أن الإرهابيين المرتبطين بحكومة مرسى كانوا هم الذين شنوا هجوم بنغازي. وقال "دبليو إن دي" إن الحسني شغل منصب رئيس "رابطة الطلاب المسلمين" في جامعة جورج واشنطن خلال عامي 2005 و2006. وعمل في برامج التدريب مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة العمل، بينما كان يعمل أيضاً مع إدارة الأصول المدارة للشركة المالية "فيريس بيكر وواتس"، وفقا لسيرة ذاتية نُشرت في وثيقة بعنوان "المشاركون في مجموعة حوار المواطنين" على الموقع الإلكتروني للمعهد الإسلامي في بوسطن؛ وفي عام 1981، قامت رابطة الطلاب المسلمين بتأسيس الجمعية الإسلامية في بوسطن بالتعاون مع عبد الرحمن العمودي، الذي أُدين لاحقا بالسجن لمدة 23 عاماً لتوفيره التمويل للمنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، تحت رعاية الزعيم الروحي للإخوان الشيخ يوسف القرضاوي. وقبل أن يحكم عليه بالسجن لممارسة الأنشطة الإرهابية، كان العمودي خدم كمستشار للشئون الإسلامية وسفيرا للنوايا الحسنة بوزارة الخارجية إلى الدول الإسلامية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، والتقى مع كبار المسئولين في إدارة بيل كلينتون وجورج بوش بصفته رئيس مجلس المسلمين الأمريكيين. ومن المجتمع الإسلامي فى بوسطن، خرج تيمولاند وشقيقه المتهمين الرئيسيين فى تفجيرات ماراثون بوسطن. وفي 2001، بعد تفجيرات 9/11، كشف تقرير عن أن الحسنى كان يزور نفس المركز الإسلامي المتطرف. وأوضح الموقع أن هوما محمود عابدين خدمت في مجلس إدارة رابطة الطلاب المسلمين في جامعة جورج واشنطن في عام 1997، بعد عام من انضمامها للعمل مع موظفي كلينتون وبعد ذلك تعاونت مع هيلاري لتلبية احتياجاتها الشخصية في حملتها الانتخابية الرئاسية في عام 2008، وفي الفترة الأولى من إدارة أوباما، عملت عابدين نائباً لرئيس أركان وزير خارجية كلينتون؛ وأشار شعيبات إلى أن هناك "أدلة دامغة" على أن اتحاد الطلاب المسلمين لم يكن سوى منظمة للإخوان. ويقول تقرير –كشفت عنه مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"- بأن الإخوان يركزون على هدف دائم هو إقامة دولة إسلامية عالمية. وتابع "دبليو إن دي" أن الرابط بين الحسنى وهوما عايدن كانت فرح بانديث، وهى مسلمة من أصل هندي، وكانت مديرا للمبادرات الإقليمية فى الشرق الأوسط التابعة لمجلس الأمن الوطنى فى البيت الأبيض، وكانت مسئولة عن تنسيق التواصل مع الإسلاميين فى الفترة من 2004 إلى 2007. وأشار إلى أنه في 15 سبتمبر 2009، أقامت كلينتون حفلة، قامت خلالها فرح بالقسم على القرآن خلال تسلمها مهام عملها الجديد كمبعوث خاصة للخارجية الأمريكية إلى الدول الإسلامية.