أكّد رفعت سيد أحمد – رئيس مركز يافا للدراسات السياسية و الاستراتيجية – أن تصريح وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بأن قضية التمويل الأجنبي العالقة بين الجانبين المصري و الأمريكي في طريقها إلى الحل يعد تدخلاً في أعمال القضاء المصري في حد ذاته . و أضاف أن هذا يسيء لمصر و للمجلس العسكري و للحكومة و يجعل من قضية الاستقلال الوطني و علاقتها بملف التمويل مثاراً للسخرية. و أوضح ل "صدى البلد " أن تنحي القضاة عن نظر القضية به بعد سياسي مرتبط بأن مصر تستعرض أسلحتها في قضية القروض و المنح المالية ،التي كان من المفترض أن تمنحها دول الخليج لمصر ثم تراجعت بضغط أمريكي ، مشيراً إلى أن الجمعيات الأهلية هي أحد هذه الأسلحة التي استُخدمت سياسياً بغرض استعراض القوة .. موضحاً أن جانبًا كبيرًا منها يعمل بالفعل في التجسس وبمخالفة الشكل الحقيقي لحقوق الإنسان المعمول به في الدول الأخرى . وأكّد أن التراجع في هذه القضية بهذا النحو و القبول بتصريحات كلينتون يسيء إلى صورة مصر مطالباً الإدارة المصرية بعقد مؤتمر تعلن فيه أن تصريحات كلينتون، غير صحيحة و أن القضية لن يتم تسويتها بأي مسار آخر غير المسار القضائي و يتم الفصل فيها بحكم القضاء.