قامت السلطات الفرنسية اليوم الخميس بطرد مواطن جزائرى يقيم على الاراضى الفرنسية بعد الاشتباه فى أنه يقوم بتجنيد جهاديين فى فرنسا تمهيدا لسفرهم الى سوريا. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية فى بيان صحفى اليوم أنه تقرر طرد هذا المواطن الجزائرى البالغ من العمر 37 عاما ، اذ أنه يرتبط بأعضاء (تنظيم إسلامى متشدد) متورط فى تجنيد أشخاص لضمهم الى المجموعات الجهادية فى كل من سوريا وأفغانستان. ولم تشر وزارة الداخلية الفرنسية الى المزيد من التفاصيل، غير أن بعض وسائل الاعلام الفرنسية ذكرت ان هذا الرجل تم القاء القبض عليه فى تركيا بينما كان على متن حافلة تقل مجموعة من الاشخاص الى سوريا وذلك قبل ان تقوم انقرة بتسليمه الي السلطات الفرنسية التى قررت على الفور طرده الى خارج الاراضى. ويأتى قرار طرد الأجانب المقيمين فى الاراضى الفرنسية والذين يشتبه فى انضمامهم أو ارتباطهم بمجموعات جهادية فى اطار الخطة الجديدة التى طرحها وزير الداخلية برنار كازنوف الاسبوع الماضى على حكومته لمجابهة ظاهرة تدفق اعداد من الشباب الفرنسى الى سوريا للانخراط فى الجهاد. وبحسب الأرقام الرسمية التى أعلنها وزير الداخلية الفرنسى أمس الاربعاء ، فان 285 شخصا يحملون الجنسية الفرنسية يتواجدون حاليا فى الاراضى السورية حيث انضموا الي صفوف الجماعات الجهادية التى تحارب نظام بشار الاسد ، فيما غادر 120 آخرين الاراضى الفرنسية باتجاه سوريا ولكنهم يتواجدون فى الوقت الحالي فى بلدان الترانزيت.