أفاد المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين في الأردن علي بيبي ، بأن مخيم الأزرق للاجئين السوريين والذي تم افتتاحه رسميا اليوم الأربعاء يعد أكبر مخيم في المملكة من حيث المساحة التي تبلغ 15 كم مقابل حوالي 9 كم لمخيم الزعتري بمحافظة المفرق ، مشيرا إلى أن تكلفة إنشاء المخيم حتى المرحلة الحالية تبلغ 60 مليون دولار أمريكي وقد تحملتها المفوضية بجانب شركائها الدوليين . وقال بيبي – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان بمناسبة افتتاح المخيم اليوم – إنه يوجد حاليا في المخيم ما يزيد على 500 لاجيء سوري وسوف يدار من قبل الحكومة الأردنية بالتعاون مع المفوضية ، موضحا أن المرحلة الأولى تشمل 5 آلاف منزل جاهز فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية 15 ألف لاجيء سوري. وأضاف المتحدث أنه إذا ما استمر تدفق اللاجئين السوريين بنفس المعدل الحالي على مخيم الأزرق – الذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان - فإن هذا قد يؤدي بدوره للبحث عن مواقع أخرى ..داعيا المجتمع الدولي للمساندة ىفي استكمال المراحل الأخرى من المخيم الذي استغرق إنشاؤه عاما كاملا فيما تم تجهيز الزعتري خلال تسعة أيام فقط. وتابع بيبي "إننا تفادينا في مخيم الأزرق التحديات التي واجهناها في الزعتري حيث وضعنا الإمكانيات والطاقات اللازمة لخدمة اللاجئين السوريين من خلال توفير البنى التحتية بالإضافة إلى البيوت الجاهزة". ونبه إلى أن مخيمات اللجوء في الأردن مثل الزعتري والأزرق لا يوجد فيها سوى 20% فقط من السوريين الذين لجأوا إلى الأردن ، مما يعني أن 80% يستهلكون الطاقات والموارد الضئيلة أصلا وهو ما يستوجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في دعم الأردن والمفوضية لاستكمال دروهما في دعم اللاجئين. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.. ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (100 ألف لاجيء) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية..كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم (مريجب الفهود) في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان (خمسة آلاف لاجيء)..ومخيم (الحديقة) في الرمثا أقصى شمال الأردن (ألف لاجيء)..ومخيم (سايبر سيتي) بحدائق الملك عبدالله (ألف لاجيء)..منشية العليان (450 لاجئا).