-الفرا: فتح ستسلم السلطة لحماس إن فازت بالانتخابات المقبلة - عكاشة: أمريكا لا يمكنها الضغط علي إسرائيل لاستكمال السلام - المصالحة قد تخدم إسرائيل أكثر.. ورئاسة حماس للحكومة تهدد عملية السلام دفعت المصالحة بين فتح وحماس الدولة العبرية لرفض استكمال عملية السلام ، صاحبها ضغط من الجانب الأمريكي من اجل الاستمرار فيها، فهل تنجح حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية في التمهيد لانتخابات تشريعية ومجلس وطني قادمة؟ وهل تنتهي تلك الانتخابات بفوز حماس، وماذا عن موقف إسرئيل وفتح تجاهها؟ وحول تلك التساؤلات، قال الدكتور سعيد عكاشة الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات، انه يعتقد أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس لن يدوم طويلا ، وان المشاكل والاختلافات بين الحركتين متشعبة فهي بها جانب ايديولوجي حيث تنتمي حماس للفكر الإسلامي ، وفتح لليبرالي، و جانب آخر سياسي يتمثل في موقف كلا الحركتين من الطريقة التي يجب بها التعامل مع إسرئيل . واضاف عكاشة ان بين الحركتين ايضا ثأر بعد قيام حماس بالثورة علي الحكومة الفلسطينية وإعلان حكومة أخري بقطاع غزة، مشيرا الى أن فوزها فى الانتخابات سيكون مكسب لإسرائيل حيث ستسعي للتأكيد علي انها تمارس الإرهاب ضدها وسيكون لديها حجة لوقف عملية السلام. وأشار إلي أن حماس وافقت علي أن تتبني الحكومة الإئتلافية وقف العنف، وأعلنت أنها ستلتزم بذلك تجاه إسرائيل لكنها ستظل مبقية علي خيار القتال، دون القيام به لأن الوضع الحالي لا يساعدها وهي تعرف انه حال تورطها في عمليات عنف فإن التحرك القادم من إسرائيل لن يكون مجرد عملية قصف، وإنما سيمتد في غزو كامل لقطاع غزة والقضاء علي الحركة باكملها . وتابع : " حماس تسعي لأن تتقي أي ضربات من الجانب الإسرائيلي ، لذا لن تكون طرفا في أي عمليات علي الاقل خلال المرحلة القادمة ". وحول إمكانية ان تضغط الولايات المتاحدة علي الجانب الإسرائيلي ليقبل استكمال عملية السلام، خاصة بعد تصريحات كيري اليوم، والتي وصف فيها إسرائيل بأنها ستكون دولة عنصرية إذا لم تستكمل السلام، قال عكاشة، :"كيري تراجع عن تصريحاته، بسبب ضغط اللوبي الصهيوني عليه والضغوط الامريكية لها حدود في النهاية ولا تستطيع ان تفعل شيئا، والرئيس الامريكي لم ولن يستطيع مواجهة اليهود المتواجدين بالكونجرس الامريكي ". وفيما يخص الوضع بالنسبة لفتح واسرائيل إذا فازت حماس في الانتخابات التي ستسعي الحكومة الإئتلافية للتمهيد لها ، أكد عكاشة انه لو افترضنا ان الحكومة الإئتلافية ستنجح رغم الخلافات التي ستقع بين الحركتين علي المناصب الرئيسية في الدولة وعلي من يتولي اجهزة امنها، وإذا فترضنا ان حماس ستصل للحكم عن طريق الانتخابات رغم ان كل الاقتراعات تشير لانخفاض شعبيتها ، فإن فوز حماس سيكون مكسباً لإسرائيل حيث ستسعي للتأكيد علي أن حماس تمارس الإرهاب ضدها وسيكون لديها حجتها لوقف عملية السلام . اما بالنسبة لفتح ، فأشار عكاشة إلي أن حماس ستسعي لمحاكمات ضد اعضائها وربما يفضي ذلك في النهاية لاقتتال محتمل ، فبالنهاية الحركتين لديهما جماعات مسلحة علي استعداد للتحرك حال عدم نجاح الاتفاقات السياسية . وكان كيري قد حذر من أن تتحول إسرائيل إلى "دولة تمييز عنصري" في حال غياب تطبيق مقترح حل الدولتين، بينما اكد نتنياهو ان إسرائيل لن تستكمل السلام إلا باعتراف حماس بها". بينما أكد بركات الفرا، السفير الفلسطيني لدى القاهرة، أن الاتفاق المعقود بين حركتي فتح وحماس، يشمل إقامة حكومة وفاق وطني من المستقلين والكفاءات غير المنتمين لأي تيارات سياسية، لافتا إلي أن تلك الحكومة ستكون حكومة تكنوقراط، ومهمتها التمهيد للانتخابات التشريعية والمجلس الوطني المقبل. وأضاف الفرا - في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" - أنه لا يتوقع أن تفوز "حماس" بالانتخابات التي ستمهد لها حكومة الوفاق، مؤكدا أن فتح ستسلم السلطة لحماس إذا فازت بالانتخابات، وأن الفائز في النهاية سيكون من يختاره الشعب الفلسطيني. وحول رفض إسرائيل استكمال عملية السلام، إلا بعد اعتراف حماس بها، قال الفرا: "إذن علي حزب "إسرائيل" أن يعترف هو الآخر بدولة فلسطين إذا ارادت إسرائيل اعتراف حماس بهم". وتابع: "الذي يعترف بالدولة هو الدول وفقا للأعراف المعمول بها ولميثاق الاممالمتحدة، فما علاقة حزب داخل الدولة بالاعتراف بدولة أخري". وأشار إلي ان إسرئيل بحديثها حول اعتراف حماس، تسعي لتعطيل السلام العادل الذي يعطي للفلسطينيين حقوقهم، كما سعت وتسعي لتعطيل الانتخابات، مؤكدا ان اسرئيل عدو للفلسطينيين ويكفي أن بسجونها 500 آلاف معتقل فلسطيني. وشكر الفرا، الجانب الأمريكي علي جهوده لاستمرار عملية السلام، مطالبا ببذل ضغوط اكبر علي الجانب الإسرائيلي ليتقيد بعملية السلام؛ لأنها عن لم تكن قوية لن تنصاع لها إسرائيل.