بعد استئناف المساعدات العسكرية جزئياً ..سياسيون وعسكريون: الأمريكان شعروا بالخطأ..وبداية الاعتراف ب 30 يونيو

- ثروت جودة : تقرير المخابرات المصري الخليجي ل"أوباما" وراء تغير الموقف الأمريكي نسبيا
- أحمد عبد الحليم: أمريكا غيرت موقفها بعد تيقنها من نجاح الانتخابات الرئاسية
- جهاد عودة :الأمريكان أدركوا خطأهم واستئناف المساعدات العسكرية بداية التغيير
- عبد المنعم سعيد: صفقة الطائرات الأمريكية لمصر بداية الاعتراف بثورة 30 يونيو
أعلن البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي قرر استئناف المساعدات العسكرية لمصر، بشكل جزئي بعد أن تم وقفها منذ أكتوبر الماضى. وسيتم تسليم مصر 10 مروحيات أباتشي لمساعداتها على ما وصفته الإدارة الأمريكية ب"مكافحة الإرهاب
قال الدكتور جهاد عودة استاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان أن الولايات المتحدة الامريكية أدركت مؤخرا ان اخطأت في العديد من القرارات ومن بينها وقف المساعدات العسكرية ولا مفر من اعادة العلاقات وبالتالي قررت استئنافها جزئيا بإرسال 10 طائرات أباتشي لمكافحة الإرهاب في سيناء .
وأضاف عودة في تصريح ل"صدى البلد" ان هذه الخطوة بداية لعودة العلاقات بين البلدين بطريقة غير مباشرة مشيرا الى ان البيت الابيض عليه ضغوط كثيفة من البنتاجون والخارجية الأمريكية لعودة العلاقات بين البلدين .
وعن سبب هذا التحول المفاجئ في موقف واشنطن تجاه القاهرة قال عودة الأمريكان يعلمون جيدا لاغنى عن مصر في المنطقة العربية وبالتالي هم يرون حاليا أنه ليس هناك ما يبرر استمرار توتر العلاقات خاصة وان مصر لم يطرأ عليها اي تغيير عدائي تجاه الولايات المتحدة .
وأوضح عودة ان الإخوان كانوا يروجوا الشائعات ضد مصر بما يضر بمصالحها ويؤكد ان ما حدث في 30 يونيو انقلابا .
و أضاف الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي إن موافقة الولايات المتحدة على استئناف المساعدات العسكرية لمصر والتعاون في مكافحة الإرهاب يعكس رغبة الإدارة الأمريكية فتح قناة تعاون مع الحكومة المصرية وتعطي انطباعا أن أمريكا تسعى لمكافحة الإرهاب .
وقال نافعة في تصريح ل"صدى البلد" ان الولايات المتحدة بهذه الخطوة تهدف إلى عدم إضعاف الجيش المصري في مواجهة الإرهاب وأنها مازالت تدعم مصر ضد الإرهاب .
وأعلن المحلل السياسي ان أمريكا أدركت ان من مصلحتها الاعتراف بالوضع القائم بشكل متدرج وبالتالي تسعى لتطبيع العلاقات بشكل تدريجي وإزالة كل العراقيل التى تحول دون ذلك .
وأوضح نافعة ان الغرب دائما يبحث عن مصلحته باستمرار والحفاظ عليها .
وتابع اعتقد ان الولايات المتحدة ستتخلى عن الإخوان نهائيا حال نجاح الانتخابات الرئاسية وفوز مرشح بنسبة كبيرة من التصويت وبنزاهة وشفافية واضحة ووقتها سيكون لديها المبرر لإعادة العلاقات .
بينما أكد اللواء ثروت جودة استاذ ادارة الأزمات الدولية ان قرار الولايات المتحدة بإرسال 10 طائرات أباتشي الى مصر لمكافحة الإرهاب في سيناء بالاضافة الى تأكيد وزير الخارجية الامريكي على التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب هو بداية للتغير في الموقف الأمريكي تجاه مصر
وأضاف جودة في تصريحات ل"صدى البلد" ان تغير الموقف المصري تجاه أمريكا وشعورها بالأخطاء التى وقعت فيها جعلها تتراجع تدريجيا وان كانت لن تتغير استراتيجيتها كلية في يوم وليلة .مشيرا الى انها لن تتخلى عن الإخوان نهائيا في الوقت الراهن كما يتخيل البعض .لأنهم هم الآداة التى تنفذ بها مخططاتهم في المنطقة . موضحا انهم اختاروا جماعة الإخوان لأنهم ليس لديهم فكرة الوطن في عقيدتهم .
وأعلن استاذ ادارة الأزمات الدولية ان هناك تحولا واضحا في السياسة الأمريكية بكاملها عقب زيارة أوباما الأخيرة للسعودية والمقابلة الجافة التى قوبل بها من المسؤولين السعوديين بالإضافة وهذا هو الأهم تقرير المخابرات الإماراتية والسعودية والمصرية الذي قدم له وتم دراسته جيدا في المخابرات الأمريكية وهذه التغير يؤكد انهم تيقنوا من المعلومات التى دونت في هذا التقرير .
قال اللواء دكتور أحمد عبد الحليم الخبير العسكري والاستراتيجي إن الولايات المتحدة الأمريكية أيقنت تماما أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستتم واحتمالات فوز المشير السيسي بها نسبته كبيرة بالإضافة الى بعض الأسباب الجوهرية وراء تغيير موقفها واستئناف المساعدات العسكرية جزئيا .
وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" أن من الأسباب الأخرى التى دفعت أمريكا لتغيير موقفها هو صفقة الطائرات" الميج 35" التى أبرمتها مصر مع روسيا دفع الولايات المتحدة للسعي نحو الحفاظ على سمعتها وعدم خسارة مصر بشكل أكبر.
وأوضح الخبير العسكري أن الأمريكان يعلمون جيدا أن مصر لن تعود الى سابق عهدها تجاه أمريكا وأنها تعلمت الدرس وستوسع علاقاتها بقوى أخرى مثل روسيا حتى لا يحدث لها كما حدث بعد ازاحة الإخوان من الحكم في ثورة 30 يونيو.
وأكد احمد عبد الحليم ان الدول الغربية بصفة عامة تبحث عن مصالحها اولا وآخرا فليس لديهم مانع من التعاون مع النظام القادم في مصر بدلا من الإخوان مادامت مصلحتهم مع هذا النظام مشيرا الى أن تخليهم عن دعم الإخوان سيستغرق وقتا طويلا .