((قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)) سبأ 24 قال المجمع العلمى للبحوث الإسلامية إن الله أعلن فى هذه الآية تفرده بالخلق والرزق، وانفراده بالإلهية أيضا، فكما كانوا يعترفون بأنهم لا يرزقهم من السماء والأرض إلا الله، فكذلك فليعلموا أنه لا إله غيره، وقوله تعالى: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} أي واحد من الفريقين مبطل، والآخر محق، لا سبيل إلى أن تكونوا أنتم ونحن على الهدى أو على الضلال، بل واحد منا مصيب، ونحن أقمنا البرهان على التوحيد فدل على بطلان ما أنتم عليه من الشرك باللّه تعالى، ولهذا قال: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}. وأضاف المجمع: "يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): قُلْ يَا مُحَمَّد لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِرَبِّهِمْ الْأَوْثَانَ وَالْأَصْنَامَ: مَنْ يَرْزُقكُمْ مِنَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِإِنْزَالِهِ الْغَيْثَ عَلَيْكُمْ مِنْهَا حَيَاةً لِحُرُوثِكُمْ، وَصَلَاحًا لِمَعَايِشِكُمْ، وَتَسْخِيره الشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم لِمَنَافِعِكُمْ، وَمَنَافِع أَقْوَاتكُمْ، وَالْأَرْض بِإِخْرَاجِهِ مِنْهَا أَقْوَاتكُمْ وَأَقْوَات أَنْعَامكُمْ؟ وَتَرَكَ الْخَبَرَ عَنْ جَوَاب الْقَوْم اسْتِغْنَاء بِدَلَالَةِ الْكَلَام عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَهُ، وَهُوَ: فَإِنْ قَالُوا: لَا نَدْرِي، فَقُلْ : الَّذِي يَرْزُقكُمْ ذَلِكَ اللَّه.