محيط: دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الدعاة والوعاظ إلى النزول إلى ميدان وساحة الحوار، متجرّدين وعدم التضجر والاستنكاف من الحوار؛ لأنهم ليسوا مسؤولين عن هداية الناس، ولكن رسالتهم في إبلاغ كلمة الحق والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى أحسن. وأضاف بن حميد، بحسب جريدة " المدينة" السعودية ، أن دعوات الحوار في القرآن الكريم لا تنقطع أبدًا، وخاصة أن بعض دعوات الحوار فى القرآن لا يُراد منها أن يُسلم الناس بقدر ما يُراد بها أن يسمعو أو يتفكروا: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة) وفي قوله تعالى: (قل مَن يرزقكم من السموات والأرض قل الله وإنّا أو إيّاكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين) يعنى أُمر محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول (وإنّا أو إيّاكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين)، كأنه يقول الأمر مفتوح لم يأتِ بكلام حازم نحن على الهدى، وأنتم على الباطل، وإن كان ذُكر ذلك فى بعض المواضع، لكن فى باب الحوار وساحة الحوار نأتى متجردين (إنّا أو إيّاكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) ثم قال (قل لا تُسألون عمّا أجرمنا ولا نُسأل عمّا تعملون). وقال بن حميد يجب أن يترك خلال الحوار الفرصة للنظر والتفكير، ولا شك حينما يكون الإنسان متجردًا لابد أن يلجأ للحق، أو أقل الأحوال أن يكون محايدًا. وطالب الدعاة بالحوار وعدم التضجر والاستنكاف من الحوار، مضيفًا أتفق أنه لا يحسن الحوار كل أحد، ويحتاج الحوار إلى مختصين وتدريب، وإلى صبر وتأمّل، وعدم استعجال النتائج، ومن فوائد الحوار يكفى أنه يفتح القنوات ويزيل الحواجز.