أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية دور القطاع الخاص والمستثمرين العرب والأجانب في المساهمة بتحقيق التنمية الاقتصادية والشاملة في المملكة. وشدد الملك عبد الله الثاني ، خلال اجتماع متابعة عقده اليوم"الأحد" مع عدد من ممثلي الاستثمارات العربية والأجنبية في الأردن بحضور رئيس الوزراء عون الخصاونة، على ضرورة العمل بروح الفريق لمواجهة التحديات الاقتصادية ومعالجتها بما يعزز الثقة بالقطاع الخاص ودوره في مسيرة الإصلاح والتنمية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني اعتبر ، خلال اللقاء، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل يمضي قدما بموازاة جهود الإصلاحات السياسية، وصولا إلى معالجة ناجعة لمشكلتي الفقر والبطالة وضمان المساواة والعدالة الاجتماعية في جميع المحافظات وتقوية الطبقة الوسطى. وأكد أهمية العقبة كمنطقة جذب استثمارية مميزة، لافتاً الى أن العمل جار لإعادة اطلاق العقبة من جديد وإبراز الفرص الاستثمارية فيها. وشدد على أن الحكومة الأردنية ستعمل على تسهيل الإجراءات الاستثمارية وتعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبيناً ضرورة العمل لإنجاز التشريعات المتعلقة بالاستثمار لدعم جهود المستثمرين في هذا المجال. ودعا العاهل الأردني المستثمرين إلى المساعدة في إطلاق الإمكانات والطاقات الكبيرة للأردنيين من خلال جذب الاستثمارات التي توفر لهم فرص عمل مستدامة. وحث الملك عبد الله الثاني المستثمرين العرب والأجانب على الاهتمام بتنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية لخدمة التجمعات والمناطق التي يعملون بها وتلبية احتياجاتها التنموية. وقال رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة إن الحكومة ستعقد لقاء الأسبوع المقبل مع المستثمرين العرب والاجانب لمناقشة القضايا التي طرحها المستثمرون بشكل تفصيلي والخطوات التنفيذية التي تضمن معالجة المشكلات التي تواجه مشروعاتهم وتنفيذ مطالبهم المتعلقة بتعزيز البيئة الاستثمارية. وأضاف "سنوجه الوزراء للاستجابة إلى ملاحظات المستثمرين العرب والأجانب وحل المشكلات التي تواجههم، خصوصا انشاء مؤسسة مرتبطة برئاسة الوزراء تعنى بالاسثمار"، مرحبا برغبة المستثمرين العرب والأجانب بتأسيس جمعية تعني بشئون الاسثتمارات الاجنبية في الأردن.