قطع أهالي المصريين في السجون الإسرائيلية الطريق المؤدي إلى معبر العوجة البري مع إسرائيل عند قرية أم شيحان بوسط سيناء للمطالبة بخروج أبنائهم من السجون الإسرائيلية. قال محمد سواركه , شقيق أحد المسجونين في إسرائيل ل " صدى البلد" انه تم نقل مكان الاعتصام إلى مكان آخر بخلاف قوات حفظ السلام بالجورة وذلك لتصعيد موقفهم تدريجيا حتى خروج أبنائهم القابعين في السجون الإسرائيلية. وأكد على انهم غاضبون جدا من فساد المسئولين وعدم تدخلهم في حل مشاكل الأهالي في سيناء و تحقيق مطالبهم البسيطة – على حد قوله – مضيفا ان الحكومة لا تدرك حجم المعاناة التي وصل إليها الأهالي سيناء نتيجة استمرار تهميشهم وعدم تحقيق مطالبهم. ويؤكد مصطفى الأطرش , منسق حملة الإفراج عن المصريين في السجون الإسرائيلية , على ان الأهالي مستاءون للغاية ومصرون على تصعيد مواقفهم يوميا بإغلاق الطرق الهامة والحيوية وشل الحركة بمحافظة شمال سيناء حتى ان تتحقق العدالة في خروج أبنائهم من ظلم الصهاينة في ظل اهتمام إسرائيل البالغ بأي جاسوس يتم القبض عليه في مصر , مضيفا ان إسرائيل تقوم بإخراج أي جاسوس يخصها بكل سهولة في حين لا نستطيع اخراج أبنائنا من سجونهم. ومن جانبه يرى نشطاء سياسيون و حقوقيون بسيناء انه في حال استمرار الوضع هكذا ستشتعل الأزمة في سيناء من جديد وستدهور الأوضاع الأمنية وتعود سيناء لما كانت عليه كما كان في العصر البائد بسبب تجاهل المسئولين وعدم الاهتمام بهم أو تحقيق أي مطلب من مطالبهم حتى بعد الثورة. وجدير بالذكر ان معبر العوجة البري هو معبر تجاري بين مصر وإسرائيل بناء على اتفاقية "الكويز" الموقعة بين مصر و إسرائيل وأمريكا , و تقتضي الاتفاقية على إعفاء مصر من الجمارك الأمريكية مقابل فتح المعبر مع إسرائيل.