توقع وزير الدفاع البرطاني فيليب هاموند أن يصوت السكان في اسكتلندا على الاستقلال والانفصال عن بريطانيا، وذلك في الاستفتاء المتوقع في 18 سبتمبر القادم. وشدد الوزير على أن جميع القضايا السياسية والدفاعية ستطرح للتفاوض مع الجانب الاسكتلندي، وبالتحديد استمرار قواعد إطلاق الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى من طراز ترايدنت في الأراضي الاسكتلندية. وتمثل تصريحات وزير الدفاع البريطاني، توجها مغايرا لجهود عدد من الأعضاء في مجلس الوزراء البريطاني، إذ يرفض وزير الخزانة جورج أوزبرن إمكانية إقامة اتحاد نقدي مع اسكتلندا في مرحلة ما بعد الاستقلال، ومن ثم رفض تداول الجنيه الإسترليني كعملة وطنية في اسكتلندا. وشدد أوزبرن على أن الإسترليني سيكون واحدا من العملات الصعبة الأجنبية في النظام النقدي المزمع في اسكتلندا، بينما ألمح وزير الدفاع البريطاني إلى أن الاتحاد النقدي مع استكلندا خلال المرحلة المقبلة، لم يطرح للنقاش حتى الآن. من جهة أخرى، يسعى وزير الدفاع البريطاني إلى إقناع السكان في اسكتلندا بعدم التصويت لصالح الانفصال عن المملكة المتحدة. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة الجارديان البريطانية أن هاوند سيحال تذكير الاسكتلنديين بالملايين من الجنود من المناطق الأخرى التي تضمها المملكة المتحدة، الذين خاضوا معارك الحربين العالميتين الأولى والثانية، في فرنسا ومناطق أخرى من القارة الأوربية والعالم من أجل الدفاع عن المملكة المتحدة، وما تمثله من الدفاع عن قيم الحرية. من جهة أخرى يسعى الوزير الأول في استكلندا إلى إزالة قواعد صواريخ ترايدنت من منطقة كلايد الاسكتلندية في مرحلة ما بعد الاستقلال، بينما قال وزير الدفاع البريطاني أن قضية صواريخ ترايدنت تعد أكثر تعقيدا مما يرى الوزير الأول في اسكتلندا.