- جمال بيومي: المصالحة الخليجية مع قطر مرهونة بمراجعة مواقفها تجاه الإخوان - كمال عبد المتعال: قطر ليس لها نوايا جادة للمصالحة - كريمة: انتقادي لجماعة الإخوان لا يعني المخاصمة الأبدية أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن مصالح الدول العربية كلها واحدة ويتفق عليها الجميع، مشيرا إلى أن عند خروج أي من هذه الدول خارج السرب فإنه يلقي لوما كبيرا من باقي الدول. وأضاف أن المصالحة بين دول الخليج أمر وارد، شريطة مراجعة قطر لمواقفها وما تقوم به من مساندة وتمويل وإيواء بعض أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، والتوقف عن نصب العداء للدول العربية المجاورة لها. وتابع "بيومي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على قناة "المحور"، اليوم "الاثنين"، أن هناك بعض العقلاء في قطر لا يريدون الاستمرار في هذه السياسات العدائية للدول العربية، مشيرا إلى أن نجاح هذه المصالحة الخليجية يعتمد على وقف الحملة الإعلامية العدائية بين قطر والدول العربية الأخرى والحرص على مصالح الدول والشعوب العربية، مطالبا كل أطراف هذه المصالحة بالعمل للحفاظ على المصلحة العربية. وأوضح أن هناك بعض محاولات من جانب دولتي الكويتوالإمارات لإتمام المصالحة الخليجية خاصة أنه ليس هناك مستقبل لقطر إذا استمرت بنفس السياسات العدائية للدول العربية، مطالبا عقلاء قطر بالكف عن معاداة دولة كبيرة بحجم المملكة العربية السعودية، حتى لا يزيدون الأمر تعقيدا. ومن جانبه، قال كمال عبد المتعال، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن قطر ليس لديها أي نوايا جادة لإتمام المصالحة مع الدول الخليجية والعربية، خاصة وأنها تقوم بتنفيذ مخطط الولاياتالمتحدةالأمريكية فى دول الخليج والشرق الأوسط. وأضاف "عبد المتعال": "أنا أشك في جدية المصالحة في الوقت الحالي، خاصة وأن الشخصيات المطروحة لإتمام هذه المصالحة والمتمثلة في حسن الأتربي والشيخ يوسف القرضاوي ويوسف ندا القيادي بالجماعة منحازة وقد تكون أيديها ملوثة بالدماء". وأكد أن المصالحة بين قطر والدول الخليجية الأخرى تحتاج إلى توافر الإرادة الحقيقة لدى قطر لذلك وهى لا تملك هذا الأمر في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن قطر في حقيقة الأمر ليست إلا مستعمرة أمريكية تنفذ مخطط الولاياتالمتحدة المتورطة في نشاط الإخوان الإرهابي في المنطقة العربية وخاصة في مصر، وهو ما ساهم في جعل الإمارات والسعودية والبحرين ينضمون إلى مصر لتهديد هذه العمليات الإرهابية الإخوانية على مصالحهم. ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن التدخل للإصلاح بين الدول العربية وبعضها البعض حلال في الشريعة الإسلامية، مؤكدا تأييده الكامل للمصالحة بين الدول العربية لاتفاقها مع الشريعة الإسلامية، خاصة أن الدول العربية مصيرها واحد، والخلافات بينها أمور مؤقتة. وأضاف "كريمة"، أنه لابد أن يكون هناك وسطاء محايدون وليس منحازا لطرف على طرف آخر، لإتمام المصالحة وفقا للشريعة والقانون. وقال: "لا يجب أن نوصد الأبواب أمام أي شخص لكي يعود عضوا نافعا للوطن"، مؤكدا أن انتقاده لجماعة الإخوان الإرهابية، لا يعني المخاصمة الأبدية خاصة مع من لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين. واعترض "كريمة"، على الأسماء المطروحة للمصالحة، والمتمثلة في الشيخ حين الأتربي، ويوسف القرضاوي ويوسف ندى باعتبار أن هذه الشخصيات تمثل فقط جماعة الإخوان، مطالبا بوجود وسطاء محايدين لإتمام هذه المصالحة ورأب الصدع بين الدول العربية.