أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن إيران بصدد تزويد منشأة "نطنز" النووية باجهزة طرد مركزي من الجيل الرابع لرفع كمية تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن قدرة الجيل الرابع لأجهزة الطرد المركزي على التخصيب من الناحية الكمية تبلغ 15 ضعفا عن الجيل الأول. وفق ماأعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) وأكد صالحي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، حق إيران في التخصيب بنسبة من 1 إلى 90% كسائر الدول الأعضاء في معاهدة "ان بي تي"، مشددا على أن بلاده لن تتنازل عن هذا الحق كما أن قبولها بالامتناع عن التخصيب بنسبة تفوق 5 % هو قبول طوعي وليس مفروضا من قبل الآخرين. وقال "إن عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة حاليا في المنشآت النووية الإيرانية لا يكفي لإنتاج الوقود لمحطة بوشهر لفترة عام واحد"، موضحا أنه لو أرادت منشأة "نطنز" توفير الوقود السنوي لمحطة بوشهر فيجب أن يعمل نحو50 ألف جهاز للطرد المركزي من الجيل الأول في حين لا يعمل فيها سوى 9 آلاف جهاز فقط من أصل 20 ألفا. وتابع "لدينا في الوقت الحاضر نحو 7 إلى 8 أطنان من اليورانيوم المخصب ولكن لتغطية حاجة بوشهر السنوية من الوقود نحتاج إلى 5 آلاف جهاز طرد مركزي من الجيل الأول لإنتاج 30 طنا من اليورانيوم المخصب أي أننا بحاجة إلى 8 أعوام لتغطية عام واحد من الوقود"، مشددا على ضرورة صنع 30 ألف جهاز للطرد المركزي لكي توفر منشأة نطنز كمية الوقود اللازمة لعام واحد في محطة بوشهر. وأشار صالحي إلى أنه بناء على الخطة متوسطة المدى لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والاتفاق المبرم في العام 1992 مع الروس فإن المنظمة قررت القيام بانشاء 4 محطات نووية أخرى غير محطة بوشهر خلال فوارق زمنية لا تتجاوز العامين لافتا إلى أن المباحثات جارية بشكل جيد مع الجانب الروسي في الوقت الحاضر بشأن هذا البروتوكول. وحول خطة العمل المشترك المتفق عليها بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن أفضل جزء هو ما يتعلق بالبحث والتطوير حيث لم يتم وضع أي قيود فيه، موضحا أنه نظرا للمشاكل الموجودة في قضية التخصيب فقد يسعون في مفاوضات جنيف لعرقلة الأبحاث والتنمية أيضا في حين أن خطة العمل المشترك يجب أن تكون ملتزمة بتلك المبادئ التي أقروها هم بأنفسهم. وفيما يتعلق بالقيود المفروضة على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % والمشاكل التي ستحصل مستقبلا لتوفير حاجة البلاد من النظائر المشعة قال صالحي "عندما نقول إن لنا وقودا يكفي لعامين أو 3 أو 4 أعوام فذلك مرتبط بمقدار الاستفادة من المفاعل وعدد الأيام التي يتم فيها تشغيلها ولكن لو أخذنا المعدل فإن لنا وقودا يكفي لنحو عامين إلى 3 أعوام وليس 4 أعوام". ووفقا للوكالة فقد شددت إيران على سلمية برنامجها النووي مدافعة عن حقوق الشعوب كافة في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية بحتة لتحقيق التقدم في كافة المجالات العلمية وتسعى لإنجاح المفاوضات التي تمر في مراحلها الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي يزيل مخاوف الدول من برنامجها النووي ويسمح لها بمتابعته وتطويره.