سلطت مجلة (إيكونوميست) البريطانية اليوم /الجمعة/ الضوء على الطموحات النووية لإيران، قائلة "إنه على الرغم من أن أحدا لن يرحب بإيران كدولة ذات تسليح نووي إلا أن توجيه ضربة لمنشآتها النووية لا يعد الحل الأنسب لتحجيم هذه الطموحات ". وأضافت المجلة - في سياق تقرير أوردته بموقعها على شبكة الإنترنت - "إن طهران لجأت لأساليب الخداع والإنكار لسنوات طويلة فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وظلت تتوعد لمن يتحدث عن هذا البرنامج بغرض كسب المزيد من الوقت واضعة نصب عينيها اليوم الذي تتمكن فيه من صنع السلاح النووي". وأوضحت أن المجتمع الدولي سعى أولا لمناقشة طهران حول برنامجها النووي، ثم وازن بين آلام العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها والمكافأة التي قد تحصل عليها إذا تخلت عن حلم القنبلة النووية على الرغم من اعتماد القوى الخارجية على الاعتداء العسكري كملاذ أخير للتعامل مع هذه الأزمة . وأشارت إلى أن المواجهة السابق ذكرها يبدو في الفترة الحالية أقرب إلى الفشل، ذلك أن إيران واصلت تخصيبها لليورانيوم وهي تكتسب ما تحتاجه من تقنيات لإعداد السلاح النووي ، ولا أدل على ذلك من تجهيز مصنع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في (فردو) بالقرب من مدينة قم والذي يعتقد الكثيرون أنه محصن ضد الهجوم الجوي. وذكرت المجلة أن إيران لا يبدو أنها امتلكت ترسانة نووية إلى وقتنا هذا ، غير أن تلك اللحظة قد تأتي قريبا ، الأمر الذي دفع بعض المحللين ولا سيما في إسرائيل إلى الحكم بأن فرصة استخدام القوة ضد إيران بدأت في النفاد، وإذا صحت تلك التوقعات فإن عائقا لن يواجه إيران في طريقها لامتلاك القنبلة النووية .