قال د.علاء رزق الخبير الاقتصادى والاستراتيجى، وأصغر مرشح لرئاسة الجمهورية، أن النظام السابق أضرعمدا بالأمن القومى المصرى نتيجة لتعامله بسلبية مع قضية تعمير سيناء والملف المائى "ملف وادى النيل" ومع دول عدم الانحياز . وقال إن المعونة الأمريكية تم إقررها عام 79 بعد معاهدة كامب ديفيد، ودخلت بهدف احتواء خطر حقيقى فى منطقة الشرق الأوسط ألا وهو صعود الدول العربية لتحتل مكانة عالمية . وكان الجيش العربى هو السادس بعد أن تبنى الرئيس السادات مشروع الهيئة العربية للتصنيع وكان من أهم القرارات التى اتخذها فى تاريخ مصر هو قرار إنشاء الهيئة العربية للتصنيع وجاهدت الدول الاوربية لمحاولة احتواء الموقف وأصبحت أمريكا مقابل المعونة هى الشريك والضامن بين مصر وإسرائيل. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد مع أهالى المحلة بحضور عدد من الاعلاميين والسياسيين. وأشار "رزق" الى أن المعونة انقسمت لشقين عسكرى واقتصادى وكانت نتيجة لاحتلال إسرائيل لسيناء منذ عام 67 وحتى الآن واستغلال ثرواتها من بترول ومعادن. واضاف: المعونة الاقتصادية وكان قدرها 800 مليون دولار تهدف لأن يكون الاقتصاد قويا وذا قدرة تنافسية عالمية من خلال أهداف فرعية منها تحسين التعليم والصحة والزراعة ونشر الديمقراطية وتعظيم دور منظمات المجتمع المدنى وهذا لم يتحقق بل ساعد على وجود نظام ديكتاتورى قمعى جثم على قلب الشعب المصرى. وتابع: يجب أن نطالب بمحاكمة النظام السابق بتهمة تخفيض المعونة من 800 مليون دولار ل 200 مليون دولار لأنها كانت مقابل أهداف لم تتحقق . وقال:الثانية معونة عسكريه فكنا نأخذ 1300 مليون دولار عندما كان الدولار يعادل 70 قرشا وكان الهدف من المعونة العسكرية إحداث توازن عسكرى إستراتيجى بين مصر وإسرائيل ولكن لم يتحقق ذلك بل اصبحت كل قواتنا المسلحة مسلحة بأسلحة أمريكية فقط فهل هذا هو ما يحقق التوازن الاستراتيجى العسكرى ؟! وتابع :فالمعونة كانت حقا مكتسبا لنا نتيجة لاحتلال أرضنا ونهب ثرواتنا وأمريكا استفادت منها من خلال تعظيم مصالحها فى الشرق الأوسط واستطاعت ان تغزو العراق والصومال وتعبر بأساطيلها من خلال قناة السويس وكل دولار نأخذه من المعونة الأمريكية تسترده أمريكا بدولار وربع. ورفض رزق مصطلح المجلس العسكرى قائلا أن اسمه المجلس الأعلى للقوات المسلحة فلقد جاءوا للسلطة بحكم مناصبهم كقادة للأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وكان لهم موقف داعم للثورة ولم يعد لهم حاليا وجود على الساحة السياسية بعد تسليم السلطة التنفيذية لرئيس مجلس الوزراء والسلطة التشريعية لبرلمان الشعب والشورى. وأضاف: أنا مع دولة القانون وتنفيذ القانون على أى شخص مهما كانت وظيفته يجب محاسبته. كما نبه "رزق" الى خطورة زواج الشباب المصرى من يهوديات إسرائيليات وما ينتج عن ذلك من إنجاب أولاد يعيشون فى أجواء مختلفة عن الأجواء المصرية ويتعلمون تعليما عاليا وعندما يأتون لمصر سوف تكون لهم الأولوية بحكم مهاراتهم فى التعامل مع أدوات العصر وبالتالى سوف تكون لهم مقاليد الأمور بما يخدم الاستراتيجية الصهيونية وهذا أمر خطير جدا ينبغى تداركه الآن .