أكد د.علاء رزق الخبيرالاقتصادى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن المعونة الأمريكية أضرت بالأمن القومى المصرى فعندما قامت حرب أكتوبر تدخلت القوى الكبرى من أجل إحتواء الموقف فى الشرق الأوسط وإستطاعت أن تقود المنطقة وأن يكون لها الكلمة العليا. واضاف رزق خلال مؤتمره الذي عقده مساء امس الأحد بمدينة برج العرب بالاسكندرية:"ان إتقافية كامب ديفيد عام 79 وقعت وكان مقابلها تخلى مصر عن سدس مساحتها (شبه جزيرة سيناء) وأن تظل منزوعة السلاح مقابل المعونة الأمريكية و أن تصبح أمريكا طرف وشريك أساسى فى عملية السلام فى الشرق الأوسط وتتدخلت بمنحة إقتصادية وعسكرية وأصبحت منحة الطرف المهزوم 3 مليار دولار أما الطرف المنتصر أخذ 2.1 مليار دولار ". واكد رزق:" ان مقابل المعونة تركنا سيناء منزوعة السلاح وبدون تعمير وغير مأهولة بالسكان ومنذ عام 67 وسيناء متروكه للعدو الصهيونى يستغلون خيراتها من بترول ومنجنيز ". وتابع:" ان قناة السويس مفتوحة للأسطول السادس وفى حرب العراق فتحنا الممر الملاحى وجعلناهم يتدربون كما تركناهم يتوغلون فى كافة مؤسسات الدولة وعلى الأكثر هم يديرونها وبالتالى فهم أخذوا أكثر مما أعطوا مقابل المعونه ". وشدد رزق علي اته إذا كنا جادين فى تحقيق قوة ردع فيجب أن نقطع المعونة فورا وهذا ما يعييه الخبراء الاستراتيجين الأمريكيين لأننا لو قبلناها فإن هذا يعنى تدخل سافر من أمريكا فى الشئون الداخلية لمصر ومن وراءها إسرائيل فالمعونة الأمريكية كان المقابل لها أن تصبح لأمريكا السيادة علينا حتى أن السلاح يكون كله أمريكى الصنع وهذا مصدر تهديد لنا فمن المهم التنويع فى نوعية الأسلحة ومصادر إنتاجها حتى لانظل مهددين من قبل أى دولة. وتابع:" أن قطع المعونة يعنى بالدرجة الأولى نقض معاهدة كامب ديفيد وهذا من شأنه إسقاط المعاهدة".