العلاقة بين قطروأمريكا لا يمكن وصفها باي حال من الاحوال الا بانها علاقة الخادمة بالسيد ، فمن يفتش في التاريخ يجد ان دويله قطر تنفذ المخطط الامريكي لمتزيق الشرق الاوسط الي دويلات صغيرة متقطعة ، تعادي كل منها الاخري ، فحاولت قطر استغلال ثورات الربيع العربي في تفريق الاوطان العربية كل منها في اتجاه مخالف عن الاخر ، و حاولت تدعيم جماعة الإخوان الإرهابية في البلدان التي قامت بها الثورات مثل مصر و ليبيا ، و حاولت قطر ان تكسب الثقة الأمريكية من خلال عمل أي شئ ، من اجل ازاله الغضب الأمريكى على قطر الي غير رجعه . فقد أصبح لدى الإدارة الامريكية عمى سياسى وازدواج معايير. فلا ترى انتهاكات قطر لحقوق الإنسان، وحتى لو سجلت وزارة الخارجية الامريكية هذه الانتهاكات فى تقاريرها السنوية الرسمية. فمنذ عام 1992 اتخذت العلاقة بين الدولتين منحنى آخر. ففى يونيو 1992 وقعت قطر اتفاقية للتعاون الدفاعى المشترك مع الولاياتالمتحدة وهو أمر كان بمثابة بداية لمرحلة من التنسيق العسكرى المشترك بين الدولتين والمستمر إلى يومنا هذا. وكما دعمت أمريكا استيلاء الأمير حمد بن خليفة الثانى على الحكم فى منتصف التسعينيات وعزله والده، قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتهنئة الأمير تميم بسيطرته على الحكم فى يونيو 2013. هذا التوافق السياسى والعسكرى منذ التسعينيات تم تطبيقه على أرض الواقع فى شكل تعاون عسكرى، وإن كان هذا التعاون لم يمنع الولاياتالمتحدةالأمريكية من إبداء شعورها بالقلق إزاء الدعم الذى يقدمه عدد من أفراد العائلة المالكة القطرية إلى التنظيمات الإرهابية الدولية، لكن من جانبها حرصت قطر على تبديد هذه المخاوف من خلال تكثيف تعاونها المشترك مع أمريكا فى مكافحة الإرهاب، والأهم أنها سمحت لأمريكا باستخدام أراضيها كمركز دعم عسكرى لعملياتها فى العراق وافغانستان والمنطقة بأكلمها. وفى ديسمبر 2013 زار وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل الدوحة والتقى مع الأمير تميم، حيث تم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الدولتين لمدة عشر سنوات. وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية فى ظل التحفظات الأمريكية صوب السياسات القطرية سواء الداخلية أو الخارجية. داخليا، لم تتوقف إدارة اوباما عن الانتهاكات القطرية ولم تلمس سياسات قطر القمعية الضمير الامريكى. وذلك على الرغم من اعتراف امريكا بهذه الانتهاكات. ووفقا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2012 عن أوضاع حقوق الانسان فى قطر، فإن هناك الكثير من الانتهاكات التى تشهدها قطر منها عدم قدرة المواطنين على تغيير الحكومة، تقييد الحريات المدنية الأساسية، عدم حماية حقوق العمال الأجانب الذين يشكلون القطاع الأكبر من العاملين فى قطر، حيث تزداد ظروف العمل غير الآدمية خاصة فى ظل استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم. وعلى المستوى الدولى تشعر أمريكيا بالقلق من علاقة قطر بالجماعات الإرهابية مثل جماعة حماس المصنفة رسميا وفقا لوزارة العدل الأمريكية باعتبارها جماعة إرهابية.