في حلقة جديدة من البجاحة القطرية ومحاولاتها لتغذية الخلافات الداخلية بالمملكة العربية السعودية، نجد أن تقارير أنتشرت عن أن قطر تستغل قضايا مالية لسعوديين من عائلة الرشيد- التى كان لها تاريخ من الصراع مع آل سعود قبل عقود طويلة- للتدخل فى شئون المملكة. فأمير قطر "تميم" استقطاب أحد أبناء حكام منطقة حائل وهو سليل لآخر حكام حائل الذى تخلى عن حكمها لصالح الملك عبد العزيز إبان توحيد المملكة، ثم قام بدعوة ابن الشاعر المعروف طلال الرشيد والذى قتل فى هجوم قامت به عصابات سطو على مخيمه فى منطقة نائية فى الجزائر عام 2003، ويعانى نجل الشاعر من أزمة مالية استفاد منها الديوان الأميرى القطرى ليقدم له عرضا بدعم مالى وتسديد لديونه وقصر ليسكنه. هذا العرض السخي زرع الريبة في نفوس الكثيرين واعتبروه "اصطيادا فى الماء العكر"، لأن الهدف منه تكوين جناح من عائلة الرشيد للاستفادة منه فى صراعها ضد آل سعود. هذا التصرف سيوسع دائرة الخلافات بين الرياضوالدوحة، وربما يفضى إلى تحرك سعودى مضاد يظهر قريبا بدعم أطراف من عائلة آل ثانى ناقمة على إقصائها من المشاركة السياسية. وهذا ليس بجديد، فالسلطات الأمنية السعودية سجلت محاولات قطرية لاستقطاب رجال دين وسياسيين سعوديين، وكان من مسببات الموقف السعودى لسحب سفيرها من قطر احتضان الدوحة ودعمها لمعارضين للحكومة السعودية، وتوفيرها منصات لهم تحت مسميات مختلفة كمراكز بحوث أو برامج إعلامية ضمن قنواتها التلفزيونية. لذا فكيف تتمادى الدوحة فى استفزاز جارتها الكبرى وتدعى قيامها بمحاولات متكررة لتوسيط أطراف إقليمية لحل خلافها مع دول مجلس التعاون.