ذات مساءْ أقتفى أثر معنى ونزْف ألمْ فوق جرح كلمةْ في أرض وريقاتْ تكسوها خطايا قلمْ استوطن مكاناً في جنوب صفحةْ بين لهفةِ الشدّة والضمّةْ سقط السُّكونْ تمشي على تُراب السطرْ زُرقة مِداد بالقافيةِ مفتونْ ________________________________________ تفرّق سرب النقاطْ بانفلات جنونْ حين يسقط اللّحافْ تتعرّى الحُروفْ ________________________________________ تسقط الكلمات تُرًّا في ضيق معنى في انحدارٍ للجنوبْ محتارة بين دخولٍ وخروجْ حين غاصتْ بين ثنايا قصيدةْ تضوّع مِسك على الصّدرْ وعلى العجُز عطورْ أدهشني هدير بحره تقطّعت فيه أمواج العَروضْ تكسرت على صُخور تفعيلةْ بين صحيحٍ ومكسورْ انتشرتْ وانتثرتْ على شاطئ جزيرةْ تحت سماء النّثرْ ترقص مخمورةْ على الرّمل والرّجز و السّريع والمقتضبْ فاختلّت أوزان البُحورْ على خصْر قصيدةْ فُكّت قيود الوزنِ وجُنّتْ حروفْ بين فاصلة وفاصلةْ هزّت شهقة حنينْ تشكو الاختناقْ تلتهم قطعة من معنى بين شهيق و زفيرْ لحظة ساحرةْ مشتّتة في الأرجاءْ تساقطتْ أشلاءْ بين صُراخ وانتشاءْ وافتراءات جُملةْ يسقط الكلام فوضى في حُضن الورقْ تدّعي النّعاسْ أيّ فتنة للبحر شدّك على كفّ عتْمةْ أمهِلني حتّى... تعود صفحتي ثلجًا ألِمّ أشتات حرفي وأغدق بكائي من حرّ اشتياقي على كفّ لحظةْ استيقظتْ الورقة حُبلى بخطايا قلمْ تسكنها أجنّة الشّعرْ تغسل وجهها بالحِبرْ بعد أن وضع على خدّها قُبلةْ وانخرط في ميلاد جُملةْ أمتهن التِّرحالْ بين الورقْ حين أجمّ الفراقْ ودّعها القلمْ بفتنة اشتياقْ طاغية في الوجعْ. إشراف شيراز_ تونس