ستكون قطر على موعد مع فصل سياسي جديد يوم الثلاثين من مارس الجاري، حيث نادت حركة "تحرير قطر" بأن يكون ذلك اليوم "ربيعا قطرياً" على شاكلة الثوارات المصرية و التونسية يتم فيه إسقاط نظام تميم بن حمد . فقد افاق الشعب القطري من غفوته , و هو الأن في طريقة الي ثورة شعبية ضد حكامة العملاء الأمريكان و نظام تميم المنهار المغتصب للحكم والذى حصل على مبايعة امه فقط ولم يحصل على مبايعة شعبة أو شيوخ قطر الكبار . فقطر ما زالت تصر على الانحياز للإخوان المسلمين وما زالت تدير الظهر لإرادة الشعب المصري ، و مازال يوسف القرضاوي يقوم بالتحرض ضد أنظمة الحكم في كل من السعودية والإمارات، فيما توالي فضائية الجزيرة الجماعات المناوئة للحكم في البحرين . فالسياسة القطرية وصلت الى آخر الشوط المحتمل، وإذا كانت تلك السياسة لم تعد محتملة في الخليج فإن حليفها الإخواني بدوره قد دخل في مأزق حاد وشامل، لم يتوقف عند حدود فقدان "النهضة" في تونس لحكمها المنفرد والموافقة على انتخابات مبكرة، ولا الى حد دخول أردوغان بدوره في مأزق داخلي مع تزايد الكشف عن فساد حكمه، بل إن كثيرا من الدول بدأت تباعاً، بعد مصر تضع الإخوان في دائرة الإرهاب ، وبذا فإن سحر الربيع العربي الذي مارسته قطر بأداتها الإخوانية، يبدو أنه بعد نحو ثلاث سنوات قد انقلب على الساحر القطري.