اقترب اليوم الذي سيتخلص فيه شعب قطر من حكامه الطغاة الظالمين، الذين خانوا الوطن والدين، حكاما تسببوا في خسائر لا حصر لها، أضاعوا علاقاتهم مع مصر وسوريا وليبيا حتي جاءت الطامة الكبري مع مجلس التعاون الخليجي، حكاما باعوا تراب قطر للأمريكيين، وعزلوا الدوحة عن أشقائهم في الأمة العربية، وأهانوا كرامة قطر، وأصبحت الآن توصف دولة قطر في ظل حكمهم بالخيانة والعمالة. 30 مارس لن يكون يوما عاديا في قطر، سيكون يوما للانتقام والقصاص ممن تسبب في مقتل آلاف العمال الآسيويين، حيث أكدت التقارير الواردة في الصحف والمجلات العالمية أن معدل العمال المهاجرين في قطر يتراوح من 1.7 و2 مليون عامل، ومن المتوقع أن يلقى أكثر من 4 آلاف عامل مهاجر مصرعه بحلول كأس العالم 2022، لافتة إلى أن نحو 1200 منهم لقي مصرعه حتى الآن. فبحسب أرقام سفارة نيبال بقطر، فقد توفي 191 نيباليا في عام 2013، بالمقارنة مع 169 في 2012، ليصل المجموع إلى 400 منذ الإعلان عن استضافة قطر للحدث العالمي في 2010. ولا تختلف أحوال العمالة الهندية عن نظيرتها النيبالية حيث توفي 218 هنديا في 2013، و237 في 2012، و239 في عام 2011، ليبلغ معدل الوفيات إلى 20 عاملا هنديا في الشهر بالعام الماضي، ويرتفع المعدل إلى 27 عاملا في أغسطس، أكثر شهور السنة سخونة. وأشار التقرير إلى أن عام 2014 سيشهد قيام قطر بالتوسع في إقامة المشروعات المرتبطة بالمونديال لتصل قيمة العقود الجديدة إلى 24 مليار دولار أميركي، وهي المشروعات التي ستحتاج إلى أكثر من نصف مليون عامل على مدى الأعوام الثمانية المقبلة. كما نددت منظمة العفو الدولية في تقرير خاص نشرته في نوفمبر الماضي بوجود "انتهاكات مقلقة" لحقوق عمال البناء الوافدين إلى قطر، معتبرة أنه يتعين على الدولة الخليجية أن تنتهز فرصة استضافتها لكأس العالم لكرة القدم 2022 لإثبات احترامها لحقوق الإنسان.