أعلن مدير إدارة شئون اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود اليوم الثلاثاء أنه سيتم استقبال اللاجئين الجدد مباشرة بمخيم (مخيزن الغربية) في قضاء الأزرق بعد افتتاحه نهاية شهر أبريل المقبل ، وعقب عملية تسجيلهم في منطقة (رباع السرحان) من أجل التخفيف من معاناتهم. وقال الحمود إن فكرة إنشاء هذا المخيم الذي يعد سادس مخيم للاجئين السوريين في الأردن ، بدأت منذ مارس 2013 بهدف الاستعداد لتدفق اللاجئين الجدد ولتلافي السلبيات الموجودة في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (البنية التحتية والتنظيم والناحية الأمنية)..مؤكدا على أنه لن يتم نقل أي لاجيء من الزعتري إلى الأزرق إلا في حالات تتعلق بلم الشمل لأسر معينة حيث سيتم إرسالها إلى المخيم الأول. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الحمود والممثل المقيم للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر ومدير أمن المخيم العقيد عاطف العموش ومنسقة المفوضية الأولى في (مخيزن العربية) بارنديت هولينجسوورث ، إثر جولة قاموا بها اليوم ورافقهم خلالها ممثلو الدول المانحة للاطلاع على ما تم إنجازه في هذا المخيم. وأشار الحمود إلى أن عدد السوريين في الأردن يسجل قرابة المليون و300 ألف ، أما المسجلون لدى المفوضية فيبلغ عددهم حوالي 640 ألف لاجيء والباقي غير مسجلين ..وتبلغ نسبة من يعيش بالمخيمات 20 % فقط و80 % خارجها ، مشددا على ضرورة تواصل دعم المجتمع الدولي للاضطلاع بالمسئولية المشتركة بين مختلف الأطراف الدولية ، ولافتا إلى أن الدعم خلال العام الماضي كان غير كاف. ومن جانبه، قال هاربر إن التفكير المستقبلي يجب أن يتركز على كيفية تقديم الدعم للحكومة الأردنية ، خاصة وأن الأردن يتحمل عبء اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين من قبل إضافة إلى السوريين..مبينا أن عدد اللاجئين السوريين الذي يدخلون إلى الأردن بشكل يومي يتراوح ما بين 600 إلى 700 لاجيء. وأضاف المسئول الأممي "لا أحد يعلم ما الذي سيحدث في سوريا ، فالأزمة السورية ومنذ أن بدأت كارثية ..إذ أن هناك أعباء كبيرة على الأردن باستضافته اللاجئين السوريين ، ولابد من فهم المجتمع الدولي أن المملكة وحدها لا يمكن أن تقوم بخدمة هؤلاء اللاجئين". وقال العقيد العموش إن المخيم الجديد سيستوعب في المرحلة النهائية له 130 ألف لاجيء سوري وعند افتتاحه نحو 51 ألف لاجيء ، موضحا أن المخيم يشتمل على مدرستين تستوعبان 10 آلاف من الطلبة السوريين فيما سيتم خلال المرحلة الأولى زراعة ألف شجرة وتخصيص مساحات لملاعب الأطفال إضافة إلى مستشفى بسعة 130 سريرا. ومن جانبها..قالت هولينجسوورث إنه سيكون هناك 3 آلاف مأوى جاهز في المرحلة الأولى بمجموع خمسة آلاف منزل بالمخيم وسيكون لدينا مراكز للنساء وأخرى ترفيهية ومساجد ومحلات مقدمة من الداعمين خلال المرحلة الثانية ، إضافة إلى محطة مياه تبعد قرابة 4 كيلومترات عن المخيم. وأشارت إلى أنه سيتم استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة خلال المرحلة الأولى واستخدام المساعدات لإنتاج الكهرباء بأسعار معقولة والاعتماد على المستشفيات الثانوية خارج المخيم..مؤكدة على أنه تم تصميم المخيم ليراعي كافة المتطلبات الأسرية ومراعة احتياجاتها.