كشف الحزب الشيوعي السوداني، عن اتجاه أمريكي لتولي رئيس البعثة المُشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في السودان، محمد بن شماس، ملف دارفور، في أعقاب تدهور الأزمة بشكل خطير مؤخرا، في وقت تحدثت الأممالمتحدة عن نزوح أكثر من (120.000) شخص نتيجة للاندلاع المفاجئ للأزمات الجديدة بالإقليم. وأظهر الحزب الشيوعي السوداني-وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم/الجمعة/ بالخرطوم- قلقا بالغا لتردى الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، خاصة مع تفاقم وتزايد نسبة الفقر، وتفشي الأسلحة والمخدرات في الأسواق وبيعها على رؤوس الأشهاد للمواطنين، ورأى ضرورة إسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" لحل الأزمة في دارفور. كما اعتبر الحزب الأزمة أكبر كارثة إنسانية في القرن العشرين، لتحولها إلى أزمة وطنية، إقليمية، ودولية، في أعقاب انفصال دولة جنوب السودان، وأن استمرارها سيقود إلى تقرير المصير للإقليم، مما يعرض السودان إلى مزيد من التقسيم. وقال القيادي بالحزب الشيوعي، يوسف حسين، إن تجدد نشوب الأزمة في دارفور، برهن غياب هيبة الدولة، واتهم الحكومة بتصفية الحركات المسلحة الدارفورية عبر المليشيات، موضحا أن فرض حالة الطوارئ في جميع ولايات دارفور، استخدمها النظام لبسط سياسات التمكين، والمحاباة العرقية وتخريب نظام الإدارات الأهلية وتهميش دورها التاريخي. وأشار إلى أن خروج المنظمات من دارفور ترتبت عليه أوضاع إنسانية وبيئية سيئة للنازحين. وفي ذات السياق، كشفت منظمة الأممالمتحدة لإنقاذ الطفولة (اليونيسيف) عن نزوح أكثر من (120.000) شخص في دارفور نتيجة للاندلاع المفاجئ للأزمات الجديدة. وأشارت إلى وجود (26.000) طفل في سن الدراسة من النازحين بالإقليم، مع عدم إتاحة الفرصة لهم للعودة للمدرسة في المستقبل القريب، فضلا عن عدم الجلوس لامتحانات الصف الثامن لمواصلة الدراسة الثانوية أو التدريب المهني. وقالت المنظمة، إن أطفال المدارس الابتدائية في السودان يواجهون مخاطر مزدوجة مع استمرار النزاعات ونزوح الأسر, فهم في حالة من فرار في الوقت الذي يسبق الجلوس لامتحانات الصف الثامن ونهاية مرحلة الدراسة الابتدائية. وحسب العام الدراسي السنوي يتم عقد هذه الامتحانات وتصحيحها قبل نهاية مارس، ولن تتاح للعديد من هؤلاء الفرصة للعودة إلى المدرسة في المستقبل القريب. وأكدت المنظمة أن الأطفال في دارفور يعانون لفترة طويلة، وسينجم عن عدم الجلوس لامتحانات الصف الثامن اضطرار الأطفال في عمر 13 سنة إلى إعادة الصف الثامن لأسباب خارجة عن إرادتهم. وكشفت المنظمة عن قيامها بمساعدة وزارة التربية بإقامة مركزين للامتحانات لأطفال الصف الثامن النازحين حديثا لتمكينهم من الجلوس للامتحانات التي بدأت 15 مارس. وأشارت إلى أن العام الدراسي الجديد بالنسبة للتقويم الثاني بالسودان، يقترب بسرعة ومن المفترض أن يعود غالبية الأطفال النازحين للدراسة في أوائل ابريل القادم .