أكد عبد المجيد علي مدير عام السياحة بأسوان أن السبب الرئيسي في انخفاض الحركة السياحية الوافدة لأسوان بصفة خاصة ومصر بصفة عامة هو الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد عقب ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن كثرة المطالب الفئوية والمظاهرات وقطع الطرق والسكك الحديدية تسبب بشكل مباشر فى انخفاضها. وأشار إلى أن الحلول الفورية التي يجب وضعها على رأس الأولويات هى ضرورة عودة الأمن والقضاء نهائيًا على الانفلات الأمني وهذا لن يتأتي إلا بتعاون جميع أبناء مصر في تحقيق ذلك، معربًا عن أمنياته في عودة الحركة السياحية وانتعاشها مثلما كانت عليه وأكثر خلال الفترة المقبلة. فيما أوضح الخبير السياحي أشرف مختار ومدير شركة ترافكو للسياحة بأسوان أنه يجب عودة انتشار الشرطة بسرعة كما كانت في سابق عهدها من أجل تأمين المزارات السياحية بأسوان لتحقيق الضمانات الكافية لجموع الزائرين لأسوان من السياح سواء الداخلية أو الخارجية وذلك حفاظًا على سمعة مصر السياحية. وأكد أن تكاتف الشعب المصري بجميع طوائفه في مواجهة جميع أعمال البلطجة والقضاء على الفوضى والتقليل من المطالب الفئوية التي تُعجز أي اقتصاد قوي ستساهم بشكل مباشر في عودة السياحة بل والعمل على دوران عجلة الإنتاج من جديد مرة أخرى. وأيضًا استقرار الأوضاع الأمنية فى مصر يؤدي بدوره إلى انتظام حركة الطيران المدني والطيران الدولى وكفاءة شبكة الإنترنت وفتح المصارف لأبوابها، ما يهيئ المناخ لعودة السائح الأجنبي، ويتزامن ذلك مع الاتصالات التى يجريها وكلاء السياحة بمصر بكبريات الشركات المنظمة لعودة السياحة بالشكل المطلوب. فيما أجمع العديد من الخبراء السياحيين ومديري الفنادق والمكاتب السياحية بأسوان عن قرب العودة التدريجية للسياحة إلى الأماكن السياحية بمحافظة أسوان التى وصلت إلى معدلات متدنية خلال الأيام الماضية التى أعقبت موجة الاحتجاجات والمظاهرات التى سادت أرجاء الجمهورية. وأكدوا أن السياحة سوف تسترد عافيتها خاصة بعد نجاح العملية الانتخابية، بجانب القرب من فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في 10 مارس المقبل، فى حين بدأت مجموعات الرحلات الداخلية فى التوافد على أسوان.