قال مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية السفير عاشور بوراشد، إن اجتماع الدورة الواحدة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لم يناقش التطورات الخاصة بسحب دول الإمارات والسعودية والبحرين سفراءها من دولة قطر. وذكر بوراشد - فى تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع- ان الجميع فوجئ بهذا الخبر وبالتالي هو لم يكن مدرجا على جدول أعمال الاجتماع، واعتبر أن هذه الخطوة ستكون لها آثار سلبية على العمل العربي المشترك وستلقي بظلالها على العلاقات الخليجية- الخليجية والعلاقات العربية، داعيا الى الى وحدة الصف العربي. وأضاف: إن الاجتماع ناقش تطورات القضية الفلسطينية والازمة السورية، مطالبا بضرورة ايجاد حل سياسي للازمة والعمل من أجل وقف نزيف الدم ووقف معاناة الشعب السوري. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الإنسانية والتاريخية تجاه الشعب السوري والعمل على إبداء استعداد لتقديم تنازلت من جانب كافة الاطراف لإنهاء هذه الأزمة سياسيا لأن هذا هو الحل الوحيد لانه ثبت على الأرض أنها لن تحسم عسكريا. وأكد أهمية العمل من أجل تطوير منظومة الجامعة العربية مشيرا إلى أن هذا الموضوع من اهم الموضوعات التى طرحت اليوم لان هذا مطلب ملح للامة العربية والشعوب العربية على مدى سنوات طويلة والجميع يتطلع الى ان يكون للجامعة دور فاعل في تجسيد العمل العربي المشترك ،معربا عن تطلعه لتجسيده لوحدة الامة من خلال هذه المظلة السياسية الوحيدة التي تجمعنا وهى الجامعة العربية . ووصف التقرير الذي اعدته اللجنة المستقلة برئاسة الاخضر الابراهيمي بأنه ايجابى مشيرا الى الى انه تم تشكيل اربع لجان لبحث ملف تطوير الجامعة مؤكدا ضرورة توافر الارادة السياسية لتنفيذ ما جاء في التقرير كونها ستشكل نقلة نوعية للعمل العربي المشترك كما ان اعتماد التقرير يجسد ويعتبر ردا على كل التحديات التي تواجهها الامة ويشكل استجابة لارادة ومطالب الشعوب العربية.