ندعم نظام الاسد..وأملنا حل أزمة سوريا دون تدخلات خارجية ندعم فلسطين في كافة المحافل الدولية..وندين الانتهاكات ضد شعبها عقد سوان بابلو ألاركون مساعد وزير الخارجية الفنزويلى لشؤون الشرق الأوسط وآسيا مؤتمرا صحفيا مساء اليوم مع عدد من المحرري الدبلوماسيين في مقر الجامعة العربية على هامش مشاركته في الاجتماع المشترك لكبار المسئولين بوزارات خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية بمقر الجامعة. وأكد على موقف بلاده الداعم للنظام السورى وقال: "فنزويلا تدعم سوريا وتربطها علاقات صداقة مع الحكومة السورية وندين التدخل الدولي في الشأن الداخلي السوري"، إلا أنه أعرب عن أمله أن تتمكن سوريا من التوصل إلى حل سلمي، وأن تحدد مصيرها بنفسها، معتبرا أن هذا هو الحل الوحيد بلا تدخلات خارجية وبما يحفظ التكامل ووحدة الأرض السورية. وحول الجهود التي يمكن أن تبذلها فنزويلا لنصرة القضية الفلسطينية، قال المسئول الفنزويلى : "هذا العام هو عام التضامن مع فلسطين"، موضحا أن بلاده تدعم فلسطين على كافة المستويات، ودعمتها في الأممالمتحدة واليونيسكو، وتدين الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وتدعمه في كافة المحافل التي تقوم فنزويلا بحضورها ، وقال أن فلسطين شقيقة لفنزويلا وندعم للقضية الفسلطينية بكافة الأشكال. وردًا على سؤال حول تشابه الاحتجاجات بين مصر وفنزويلا ورأى بلاده مصر بعد 30 يونيو ، رفض مساعد وزير الخارجية الفنزويلى الحديث عن الشأن المصري، لكنه أكد أنه من الواجب التصدي للمعارضة التي تمارس العنف وتحاول إسقاط النظام وحول الاوضاع فى بلاده قال بابلو أن أحداث العنف التي تشهدها فنزويلا تلك الآونة ليست أحداث مرتجلة ولكنها مدبرة من المعارضة ضمن سلسلة معدة من المخططات التآمرية من الداخل والخارج. وأشار إلى أن المعارضة الفنزويلة تتلقى ضربات قاسمة لفشلها الذريع في الانتخابات الأربع في السنوات الأخيرة، لذا تلجأ تلك المعارضة إلى عمليات العنف وللتخطيط بطرق ملتوية والسعي نحو الانقلاب. وأكد احترام فنزويلا لحقوق الإنسان وأن حرية التعبير عن الرأي مكفولة لكل الفنزويليين في ظل الديمقراطية، مشددًا على احترم حقوق الإنسان لزعماء المعارضة رغم محاولات الاغتيال. وقال أن الطلاب شأنهم شأن من يقوم بالتخريب أو الاغتيالات يخضعون للمحاكمات وتحت طائلة القوانين مع مراعاة واحترام حقوق الإنسان، مشيرًا إلى تبني الحكومة مبدأ ترسيخ السلام، من خلال المراجعة الاقتصادية والتصدي للمشاكل الاجتماعية. ورأى أن فنزويلا تتعرض لحملة إعلامية لتشويه النظام في فنزويلا وتختلق قصص بعيدة عن الواقع لا تحدث في فنزويلا. ونوه بالانتخابات المحلية الفنزويلية في الثامن من ديسمبر الماضي وفازت فيها القوى الثورية الممثلة للثورة الفنزويلية بشكل كبير. وأوضح أن هذه النجاحات تدلل على الثقة الكبيرة التي يوليها الشعب للحكومة الفنزويلية التي شرعت خلال ال 15 سنة الأخيرة في عملية إصلاح واسعة منذ بدء حكم الرئيس الراحل هوجو تشافيز. وأرجع تلك التوترات التي تشهدها بلاده من قبل المعارضة بسبب أن فنزويلا لديها الحجم الأكبر من البترول في العالم والموارد الأخرى الاستراتيجية، ودعمها وحدة أميركا الجنوبية وهو ما يثير حفيظة القوى الامبريالية وعلى رأسها هي الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال أن فنزويلا شاركت في قمة أو منتدى أميركا الجنوبية خلال 28 و29 يناير 2014 بمشاركة 33 من دول أميركا اللاتينية دون الولاياتالمتحدة وكندا وبرز الوجود الفنزويلي وإعلان أميركا الجنوبية إقليم للسلام الدولي، وهو ما أثار حفيظة الدول الأخرى لتقويض تلك المبادرات الوطنية الفنزويلية. واتهم القوى التي وصفها بالتصدي إلى الثورة الفنزويلية بانتهاج نفس استراتيجية 2007 والزج بالطلاب في العنف. واعتبر أنه ليس من الصدفة أن تنفجر تلك الاحتجاجات 12 فبراير بيوم الشباب في فنزويلا والذي وافق مرور مائتي عام على موقعة النصر أو الاستقلال في التاريخ الفنزويلي. وقال أن انتهاج شباب للعنف ليس له أي مبرر، خاصة وأن الحكومة الفنزويلية تخصص 10% من الناتج القومي للتعليم ونسبة المستفيدين منه 400 بالمئة عما كانت عليه، موضحًا أن إجمال المستفيدين من التعليم المجاني الأساسي والجامعي وصل من نصف مليون طالب جامعي إلى 2.5 مليون التعليم مجاني الاساس والمرحلة الجامعية، وهذه البيانات تؤشر على أن النهضة الفنزويلية، مشيرًا إلى أن90 بالمئة من الشباب يفضلون البقاء في بلاده لدراسة التخصصات المختلفة، وتم القضاء على الأمية. وقال أن المعارضة الفنزويلية تتحايل لتشويه الإنجازات، وفنزويلا تتعرض لحرب شعواء إعلامية ولا نعرف من يوجهها وبرغم ذلك نؤكد على الحقوق الإنسانية للمتظاهرين رغم أنه لا مبرر للعنف. وحول الجهود التي تبذلها مصر في مواجهة الإرهاب والعنف وما المشترك بينهما؟ قال التصدي للإرهاب منذ الاضطرابات التي تعرضت لها البلاد منذ مرض" تشافيز" الحكومة، مشيرًا إلى قيام الرئيس الحالي بعمل برامج استباقية من خلال مبادرة الحركة نحو السلام للسيطرة على العنف وتصحيح برامج الشرطة بالتنسيق مع وسائل الإعلام والوسائل الدعائية.