أفرجت السلطات في الكاميرون عن فرنسي أصبح سجنه لمدة 17 عاما في اتهامات فساد مصدر توتر بين البلدين وجلب انتقادات من الرئيس الفرنسي ومفوضية الاممالمتحدة لحقوق الانسان. وأدين ميشيل اتانجانا (49 عاما) وهو فرنسي من اصل كاميروني ووزير الصحة الكاميروني الاسبق تيتوس ادزوا- الذي استقال من منصبه بالحكومة - في عام 1997 بشأن تهمة اختلاس نحو 2.3 مليون دولار وحكم على كل منهما بالسجن 15 عاما. ونفى الاثنان الاتهامات وافرج عنهما يوم الاثنين. وقبل سجنهما استقال إدزوا (69 عاما) وهو مستشار سابق لرئيس الكاميرون بول بيا من منصبه الحكومي وأعلن انه سينافس بيا في الانتخابات عام 1997 . وكان اتانجانا مدير حملته الانتخابية. وكان من المقرر ان يستكملا مدة سجنهما في عام 2012 لكن وجهت اليهما اتهامات جديدة وأدينا وحكم عليهما بالسجن 20 عاما في اكتوبر تشرين الاول عام 2013 . وأثار هذا غضب فرنسا ومفوضية الاممالمتحدة لحقوق الانسان ومنظمات حقوقية دولية قالت ان المحاكمة غير نزيهة ولها دوافع سياسية. وقال محاميه شارل شونجان للصحفيين خارج ابواب السفارة في العاصمة ياوندي "تيري ميشيل اتانجانا افرج عنه مساء اليوم (الاثنين). وهو في السفارة الفرنسية." وكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الى اتانجانا في يناير كانون الثاني من العام الماضي ليقول له انه ايا كانت الجريمة التي ارتكبها فان حكم السجن الثاني ثقيل بدرجة خاصة. وقال أولوند ان الحكومة الفرنسية ستفعل كل شيء ممكن للتأكد انه يلقى معاملة نزيهة. وجاء الافراج عن اتانجانا وإدزوا يوم الاثنين بعد ان وقع بيا مرسوما خاصا الاسبوع الماضي يقضي بالعفو عن فئة من السجناء في اطار الاحتفالات بمرور 50 عاما على اعادة توحيد البلد الذي يقع في وسط افريقيا.