شاركت مصر بجناح كبير فى معرض أديس أبابا التجارى الدولى الثامن عشر الذي بدأ يوم 20 ويستمر حتى يوم 26 فبرايرالجاري ، وتنظمه الغرفة التجارية بأديس أبابا بالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات. وقال مدير الجناح المصرى بمعرض أديس أبابا محمد فاروق،في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط،إن عدد الشركات المصرية المشاركة فى الجناح يبلغ 26 شركة مختلفة ، فمنها حكومية تتمثل فى الشركات القابضة ، بالإضافة إلى شركات خاصة ، أى أن هناك تعاونا مشتركا لتحقيق التكامل". وأكد فاروق،الذى يمثل الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات،تميز المشاركة المصرية فى هذا العام ، حيث تبلغ مساحة الجناح 350 متراً ، وهى أكبر مساحة ضمن أجنحة المعرض..مشيرا إلى أن هذه المشاركة بدأت منذ نشأة المعرض ، وتحرص مصر دائما على الاشتراك فيه وعدم التخلف عنه ، وتعتبر من أقدم الدول المشاركة فيه. وأضاف مدير الجناح المصرى "نصر على أن يكون التمثيل المصرى متواجداً فى المعرض بما يتناسب مع اسم مصر ، من حيث المساحة المستخدمة فى هيكل العرض وتنوع العرض حتى يمكن أن نغطى السوق الإثيوبى بقدر الإمكان ..مؤكدا أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا ممتدة منذ آلاف السنين ، ويتميز الشعب الاثيوبى بأنه "طيب جداً وودود ومتجاوب" ، ويحاول الاثيوبيون تذليل أي مصاعب وهم يحبون المصريين". وتابع " أتمنى أن تصر الشركات المصرية على الاشتراك فى المعارض ، وخاصة فى الدول الأفريقية التى تمثل سوقا واعداً ، ونحن نتميز بميزة نسبية ، وهى عدم بعد المسافة بيننا وبين إثيوبيا وهذا يساعد على سهولة نقل المعروضات ، مؤكدا لرجال الأعمال الراغبين فى إقامة مصانع بإثيوبيا ، أن الجانب الإثيوبي أعرب عن استعداده لتسهيل ذلك ، ولكن الأمر يتطلب وجود دراسة مستفيضة لقوانين الاستثمار والجمارك هناك حتى يمكن تجنب التعرض لأية مشكلات". وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من قرب المسافة والعمالة المتوفرة ووجود المواد الخام فيها ، مشيدا بتميز المنتج المصرى حيث يتمتع بقوة التحمل والصلابة وقلة التكلفة ، مقارنة بتكلفة المنتجات الأخرى وزيادة عمرها الافتراضى على عكس منتجات الشركات المنافسة. وشدد مدير الجناح المصرى قائلا "إن اسم مصر يجب أن يكون متواجدا فى أى محفل دولى ، ويجب إعطاء الأولوية للدول الأفريقية ؛ لأننا نمثل شعوبا واحدة وحضارة واحدة ، وكلما زادت الأنشطة الاقتصادية كلما توطدت العلاقات بين الدول ، لافتا إلى أن تأخر دخول المستثمرين للسوق الأفريقية ، نتيجته سلبية " وأوضح أن الهدف من المعرض ، إجراء المقابلات بين رجال الأعمال المصريين أوممثلى الشركات والجانب الاثيوبي لكى يطلعوا على أحدث ما عندنا ، مشيرا إلى أن هذا يفيد فى أن تكون لنا توكيلات داخل إثيوبيا أوتكون هناك استثمارات طويلة الأجل"..مضيفا أن المعرض يتيح الفرصة للتعارف والتواصل وتوطيد العلاقات ، مشيدا بقيام السفارة ومكتب التمثيل التجارى بتسهيل الاجراءات ، حيث تم الإفراج عن المعروضات قبل افتتاح الجناح بثلاثة أيام ، وذلك يحدث للمرة الأولى". وبين أن المعروضات ليست للبيع ولكن للتعاقدات واجراء الصفقات ، وقد تم بالفعل إجراء مقابلات بمساعدة من مكتب التمثيل التجارى المصرى بالسفارة المصرية فى أديس أبابا ، حيث تم ترتيب لقاءات للعارضين ورجال الأعمال المصريين مع رجال أعمال إثيوبيين ، وتم عمل بعض التوكيلات. واقترح فاروق أن يتم إنشاء معرض مصري خالص تحت اسم (المعرض المصرى) ، ويكون التنسيق بشأنه بين السفارة والتمثيل التجارى ووزارة الخارجية وهيئة المعارض ، لمعرفة الاحتياجات المطلوبة للتنمية فى إثيوبيا والتركيز عليها ، مؤكدا أهمية انضمام نخبة الشركات المصرية ، معرباً عن اعتقاده بأنه سيكون تجربة ناجحة بشرط أن يكون التنسيق فيها جيداً وإتاحة الوقت اللازم للشركات لتجهيز معروضاتها. وأشار مدير الجناح المصرى إلى أنه تم توجيه الدعوة لاثيوبيا للمشاركة فى معرض القاهرة الدولى القادم ، قائلا " إننا سنقدم لهم التسهيلات اللازمة وسنرحب بهم مثلما رحبوا بنا فى أديس أبابا " . ومن جانبه ، قال مساعد مدير الجناح المصرى عبد القادر حمدى - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن "معرض أديس أبابا الدولى من أهم المعارض التى يتم التركيز عليها ، ويهمنا الحفاظ على العلاقات مع إثيوبيا .. مشيرا إلى أن مشاركتنا في مختلف القطاعات الصناعية". وأوضح أن العارض يركز على الحصول على وكيل أو مستورد أو موزع أو رجل أعمال يجرى معه صفقة ، مشيرا إلى أن شركة شومان عقدت صفقة قيمتها 280 ألف دولار، كما تعاقدت شركة إيفا مع أحد الوكلاء ، ويوجد وكيل لشركة فريش ، وقامت الشركة القابضة للصناعات المعدنية مؤخرا بتصدير الكثير من منتجاتها. وأكد مساعد مدير الجناح المصرى - في ختام تصريحاته - ضرورة توجه رجال الأعمال المصريين إلى إثيوبيا ؛ نظراً لتوفر العمالة الرخيصة ولوجود مساحات واسعة لأراضى الاستثمار ، مشيرا إلى أن هذا يشجع الصناعات الزراعية والغذائية، معربا عن أمله أن يتم التركيز فى الدورة القادمة للمعرض ، على احتياجات السوق الاثيوبى ، كما أشار إلى أن السفير المصرى و المستشارالتجارى فى السفارة المصرية بأديس أبابا كانا قد أجريا دراسات وافية بشأن الشركات التى يمكن التعامل معها فى إثيوبيا.