حث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم /الخميس/ دول الاتحاد الاوروبي إلى تأكيد التزامهم اعتبارا من مارس المقبل بإقتراح المفوضية الأوروبية الخاصة بتخفيض بنسبة 40٪ من انبعاثات الغاز الدفيئة بحلول عام 2030، وذلك لإتاحة الفرصة لنجاح قمة المناخ التى تستضيفها باريس فى نهاية العام المقبل. وقال فابيوس – فى الكلمة التى القاها اليوم خلال ندوة نظمتها النقابة الفرنسية للطاقة المتجددة بباريس - انه من الضروري أن يتحول الاقتراح الذى طرحه رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو فى هذا الشأن يتحول إلى قرار خلال شهر مارس القادم وذلك فى إشارة إلى ما اقترحته المفوضية الأوروبية فى نهاية الشهر المنصرم لتحديد هدف جديد للتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى ، ولكن لا يزال يتعين الموافقة عليها من قبل المجلس الأوروبي الذى يجمع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاءال28 بالاتحاد الأوروبى. ومن ناحيته..دافع وزير الطاقة البريطاني إد ديفي عن فكرة إقامة "الشبكة الفائقة" للكهرباء الأوروبية والتى تقوم على إنشاء طرق جديدة للكهرباء بين الدول لضمان تطوير الطاقة المتجددة. وقال الوزير البريطانى أمام الندوة المنعقدة بباريس انه يتعين على البلدان الأوروبية أن تعمل على تعزيز الربط الكهربائى فى أوروبا. وأشار إلى أن إقامة المزيد من الخطوط الكبرى للربط الكهربائى بين الدول الأوروبية من شأنه أن يؤدى إلى خفض أسعار الكهرباء، كما سيسهل عملية تصدير الفائض من دولة إلى أخرى. وأوضح الوزير البريطانى أن هذه الخطوط ستسمح بنقل طاقة الرياح والطاقة الشمسية بين بلدان شمال وجنوب أوروبا. وأشار إلى إمكانية إقامة خطوط بين فرنسا والمملكة المتحدة بقدرة 5 جيجاوات تحت بحر المانش من أجل تحسين الخطوط الحالية والتى تبلع قدرتها 2 جيجاوات فقط. وأكد الوزير البريطانى مجددا على موقف بلاده المؤيد لاستغلال الغاز الصخري، معلنا أن لندن تعتزم إطلاق طاقات الصخر الزيتى للرد على "ثورة الغاز الصخري" الأمريكية. وقال إن الغاز يعدل وسيلة أفضل للبيئة من الفحم ، وإنتاج الكهرباء من الغاز هو أقل ضررا بالبيئة.