شيع أهالي محافظة الأقصر جثمان الشهيد المجند أشرف فتح الله سعدي احمد، إلي مثواه الأخير، ملفوفا بعلم مصر، وسط بكاء وهتافات عشرات الآلاف من الأهالي ضد جماعة الإخوان. وتصدر الجنازة العسكرية اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، واللواء عبدالرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد واللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر ومجموعة من قوات الجيش والشرطة. وظهر والد الشهيد في حالة ذهول وعدم تصديق استشهاد ابنه وسط هتافات من المشيعين: "لا اله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" و"لا اله إلا الله الإرهاب عدو الله" و"حسبنا الله ونعم الوكيل"، وسار المشيعون مشيا على الأقدام لمسافة تصل إلى 250 مترا، وبعدها حملت السيارات جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بمدافن منطقة منشأة العمارى شمال المدينة، فيما تجمع العشرات من السيدات من نساء منطقة العوابد محل إقامة أسرة الشهيد حول مسجد السيد يوسف والذى أقيمت به صلاة الجنازة على روح الشهيد حيث دخلت سيدات الأسرة فى نوبات متوالية من البكاء والنحيب. من جانبه نعى محافظ الأقصر المجند محتسبا إياه عند الله شهيدا للواجب الوطني، مستنكرا الحادث الارهابي واصفا حوادث التفجير والاغتيال بالأعمال الخسيسة التي سيلفظها الشعب المصري ويتخلص منها بصموده أمام مواجهة الإرهاب وتحديه للعملاء والخونة الذين يعيثون في الأرض فسادا، لافتا إلي أن مصر أقوى وأكبر من أي إرهاب وستظل دائما قوية بسواعد أبنائها من القوات المسلحة والشرطة وأبنائها المخلصين. وكان قد وصل إلي مطار الأقصر بالأمس جثمان المجند اشرف فتح الله سعدي احمد مجند الأمن المركزي الذي استشهد صباح أمس داخل مستشفي الشرطة بالعجوزة متأثرا بإصابته والذي قتل بيد الغدر والإرهاب الأسود دون أي ذنب ارتكبه في حادث انفجار قنبلة بجوار سيارات الأمن المركزي أعلى محطة مترو البحوث بالدقي علي يد الجماعة الإرهابية، وذلك بعدما ظل داخل المستشفي منذ الجمعة الماضية علي يد الجماعة الإرهابية.