الآلاف بالأقصر يهتفون في جنازة «شهيد البحوث»: «الشعب يريد إعدام الإخوان»

شيع الآلاف من أهالي محافظة الأقصر، ظهر السبت، جنازة الشهيد أشرف فتح الله سعدى، 22 سنة، مجند الأمن المركزي، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، الجمعة، بمستشفى الشرطة بالعجوزة متأثرًا بإصابته في الحادث الإرهابى الخاص بتفجير عبوة بدائية الصنع أمام محطة مترو البحوث، الجمعة قبل الماضي، وهتفوا: «الشعب يريد إعدام الإخوان».
وتقدم موكب الجنازة التي خرجت من مسجد السيد يوسف بمنطقة الكرنك، عقب أداء صلاة الجنازة على الجثمان، كل من اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، واللواء عبدالرحيم حسان، مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، واللواء مصطفى بكر، مدير أمن الأقصر، والعديد من القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة.
وتحولت الجنازة العسكرية عقب الانتهاء من مراسم عزف الموسيقى العسكرية إلى هتافات بالجملة من المشاركين بالجنازة ضد جماعة الإخوان المسلمين، أبرزها: «الشعب يريد إعدام الإخوان» و«لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، و«لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله».
وأشرفت مديرية أمن الأقصر عقب انتهاء الجنازة العسكرية على نقل جثمان الشهيد محمولا على سيارة إطفاء إلى مقابر أسرة الشهيد بمنطقة منشأة العماري، وسط حالة من الغضب والاستياء بين أهالي القرية الذين رددوا المزيد من الهتافات المعادية ضد جماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه، قال فتح الله سعدى أحمد 55 سنة، عامل بمدرسة منشأة العمارى الابتدائية، والد الشهيد، إنه يفوض أمره إلى الله تعالى فى ابنه الفقيد لينتقم من قتلته، مشيرًا إلى أنه يقول لمن فكر ودبر قتل ابنه: «حسبى الله ونعم الوكيل كيف طواعتكم أنفسكم على قتل نفس بريئة، لافتًا إلى أنه لن يعوضه في ابنه الفقيد كل أموال الدنيا».
من جانبه، نعى محافظ الأقصر المجند محتسبه عند الله شهيد الواجب الوطني، مستنكرًا الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته الشهيد، واصفًا حوادث التفجير والاغتيال بالأعمال الخسيسة التي سيلفظها الشعب المصري، ويتخلص منها بصموده أمام مواجهة الإرهاب، وتحديه للعملاء والخونة الذين يعيثون في الأرض فسادًا، لافتًا إلى أن مصر أقوى وأكبر من أي إرهاب وستظل دائما قوية بسواعد أبنائها من القوات المسلحة والشرطة وأبنائها المخلصين.