أعرب مسئولون نرويجيون الثلاثاء عن قلقهم البالغ من استمرار قوة العملة المحلية "الكرونة" في مواجهة كبرى العملات ومن بينها الدولار الأمريكي واليورو خاصة أن حكومة أوسلو تبذل جهودا حثيثة لدفع حركة الصادرات النرويجية إلي الخارج. وتأتي هذه التخوفات في أعقاب الزيادة التي سجلتها الكرونة النرويجية أمس الاثنين عند إغلاق البورصات العالمية حيث وصلت إلي ما يعادل 7106ر5 دولار أمريكي و5460ر7 يورو. وقال وزير التجارة النرويجي تروند جيسك إن هذا التطور يشكل تحديا جديدا للحكومة التي تتابع عن كثب التطور الحالي في أسعار الصرف، خاصة وأن البنك المركزي مستعد من أجل التدخل للحد من هذا الارتفاع حيث أن معدل الفائدة يتراوح عند 75ر1 في المائة في الوقت الذي يصل فيه إلي حوالي 25ر0 في المائة في الولاياتالمتحدةالأمريكية و1 في المائة في دول منطقة اليورو. يذكر أن النرويج تسجل أكبر فائض في الموازنة على مستوى العالم ولا تعاني من مشكلة المديونية العامة مثل باقي الدول الغربية الأخرى بفضل اقتصادها الذي يعتمد على الدخل القادم من تصدير النفط والغاز الطبيعي وأنشطة الشحن البحري ،علاوة على صندوقها الاستثماري الذي يصل رأسماله إلي 560 مليار دولار أمريكي.