شيع أهالى قرية بني عبيد التابعة لمركز أبوقرقاص جنوبالمنيا، جثمان النقيب أحمد محمد عبده إسماعيل، الذي استشهد أمس السبت الماضي على يد الإهارب الأسود بجنوبسيناء، أثناء قيامه بمأمورية واستقلاله طائرة عسكرية. وقال والده الدكتور محمد عبده إسماعيل مدير الإسعاف بالمنيا، إنه لم يكن يتوقع أن تكون مكالماته مع ابنه الشهيد يوم الجمعة الماضي هي الأخيرة، مضيفًا أن أحمد قال لي في المكالمة الأخيرة "ادعي لى وسلملى على أولادى الاثنين". وقال والد الشهيد، "إنه لا يوجد دين ولا ملة تحض على قتل المسلم لأخيه المسلم، وإن الله حرم قتل النفس المؤمنة، مشيرًا إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 29 سنة. وأضاف: "لم أكن أتوقع أن ابنى الشهيد يحادثنى تليفونيًا أكثر من 5 مرات، وفى كل مكالمة يقول لى أبى خلى بالك من أولادى وادعي لى وسلملى على أمى وأخى هيثم واختى أمنية وزوجتى". وقال هيثم شقيق الشهيد باكياً أخبرتنا القوات المسلحة بالخبر، وذهبت أنا وعمى إلى مطار ألماظة الجوى لتسلم الجثمان، وحاولت قيادات الجيش دفن الجثمان فى مقابر الشهداء، لكننا رفضنا فاجتمع بنا الفريق صدقى صبحى رئيس أركان الجيش المصرى، ولبى طلبنا ولما حضر الفريق السيسى وعدنا أنه سيرد الحق لنا قريبا، فقلت له "سيادة الفريق دم أخويا فى رقبتك".