ترك وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس ، الباب مفتوحا أمام مشاركة النمسا في القوة العسكرية ، التي قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إرسالها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ، وقال : "إن مسألة مشاركة النمسا في بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية لم يتم حسمها بعد". وفي المقابل أشار كورتس ، إلى موافقة الحكومة النمساوية على تقديم مساعدة مالية بقيمة 500 مليون يورو ، إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ، معلقا على القرار الذي اتخذه نظراؤه الأوروبيون ، بإرسال بعثة عسكرية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى موضحا : "هناك العديد من البدائل المطروحة أمام وزارة الخارجية والدفاع". وعلى صعيد متصل ، كشف كورتس ، النقاب عن وجود مشاورات مع وزير الدفاع جيرالد كلوغ ، لافتا الى أن "وزارة الدفاع تقوم خلال الوقت الراهن بتقييم الوضع" ، كما أكد أن أي قرار محتمل في هذا الشأن سيتم الإعلان عنه بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية. جدير بالذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا في اجتماعهم - الذي عقد أمس في العاصمة بروكسل - إرسال بعثة عسكرية يبلغ قوامها نحو 500 جندي ، إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعاني من انتشار العنف والفوضى والعنف ، بهدف دعم الجنود الفرنسيين والأفارقة تخوفا من وقوع مجازر بين المسلمين والمسيحيين في البلاد.