نفى وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس عزم بلاده إعادة جنودها المنضوين تحت لواء منظمة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام إلى المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل على مرتفعات الجولان خلال الوقت الراهن. وقال كورتس، اليوم الأحد، "إن الموضوع غير مطروح للنقاش حاليا، معربا عن تحفظه على قرار سحب القوات النمساوية من مرتفعات الجولان في الصيف الماضي، معترفا بأن القرار انتقص من سمعة النمسا على المستوى الدولي". وفي ذات السياق، أعلن كورتس عن استعداد النمسا لتعويض سحب قواتها من مرتفعات الجولان عن طريق المشاركة في مهام أممية أخرى، لافتا إلى أن بلاده يمكنها الدفع بنحو 300 جندي إضافي، حيث يسمح برنامج الحكومة بمشاركة 1100 جندي نمساوي من أصحاب "القبعات الزرقاء" في مهام حفظ السلام على مستوى العالم بالتعاون مع الأممالمتحدة. أوضح أن النمسا تشارك حاليا بنحو 800 جندي فقط، مؤكدا أنه يجب استكمال حصة النمسا في مهام حفظ السلام الدولية بأسرع وقت، كشافا النقاب عن إجراء محادثات مع وزير الدفاع النمساوي جيرالد كلوج في هذا الشأن, فيما لم يستبعد وزير الدفاع مشاركة النمسا في مهام لحفظ السلام في الدول الإفريقية التي تحتاج إلى تعاون أممي.