حذر الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق وأستاذ الأمراض الجلدية من خطورة التدخين على صحة وحياة مرضى الصدفية، مؤكدا أن التدخين يؤدي إلى ضيق الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب مما يهدد صحة هؤلاء المرضى. وقال الناظر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن أحدث الدراسات العلمية التي أجريت في أمريكا كشفت عن قابلية مرضى الصدفية للاصابة بأمراض القلب الناتجة عن قصور الشرايين التاجية بنسبة أعلى من الأشخاص العاديين غير المصابين بالمرض، مشيرا إلى أن التدخين يضاعف هذه النسبة مما يمثل خطورةعلى قلوب مرضى الصدفية. ونصح مرضى الصدفية بضرورة الإقلاع عن التدخين لتجنب الإصابة بأمراض القلب وكذلك البعد عن التوتر النفسي، وعدم تناول القهوة بكميات كبيرة لتأثيرها الضارعلى القلب بالإضافة إلى العلاج بوسائل الاستشفاء البيئي كمياه البحر وأشعة الشمس، فلا يحتاج المرضى إلى تناول أدوية كثيرة، وهو ما يقلل من مخاطر تعرضهم لأمراض قلبية. وأضاف أنه رغم التقدم والتطور الكبير في وسائل تحديد وتشخيص الأمراض ، إلا أنه لم يثبت حتى الآن السبب الحقيقي وراء الإصابة بالصدفية على الرغم من أن أحدث الدراسات توضح أن هناك عاملا وراثيا معينا إذا وجد في التركيب الكروموسومي للانسان فإن هذا الشخص قد يكون عرضة للاصابة بالصدفية. وأوضح أن الصدفية نفسها كمرض لا تنتقل وراثيا من الآباء والأمهات إلى الأبناء, والصدفية عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الإنسان على هيئة بقع حمراء سميكة متعددة الأشكال، يكسوها طبقات من قشور ذات لون فضي يشبه أصداف السمك ، ومن هنا جاء اسم الصدفية ، ويصاحب هذه القشور حكة ، وتبلغ نسبة الإصابة بها حوالي 1-3 في المائة من تعداد السكان لأي بلد، إلا أنها تختلف باختلاف الموقع الجغرافي حيث تزداد في دول شمال الكرة الأرضية وتقل كلما اتجهنا للجنوب وهو مرض غير معد لا ينتقل من شخص لآخر ، يصيب الذكور والإناث على السواء كما أن الأطفال عرضه للاصابة بالمرض ولكن بنسبة أقل من الكبار ، وهناك مرحلة من العمر تزداد خلالها احتمالات الإصابة بهذا المرض وهى ما بين 20-40 عاما.