قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن محاولة إسرائيل إجبار الفلسطينيين على الاعتراف بدولة يهودية يعتبر قضية أيدولوجية عقائدية، ومحاولة لربط توراتي بتواجد اليهود على أراضي فلسطين منذ القدم. وأضافت عشراوي، في بيان لها اليوم، أن يهودية الدولة مسمى يلغي الطرف الآخر، وإيجاد رواية تنفي الوجود الفلسطيني والحق الفلسطيني والاستمرارية على أرض فلسطين التاريخية، ويمثل تشريعا للعنصرية والتمييز الذي تمارسه إسرائيل ضد المواطن الفلسطيني، وأن أي يهودي في العالم له الحق بالعودة إلى فلسطين ولا يحق لأحد غيرهم بالسكن فيها. وأكدت أن مثل هذا الاعتراف يلغي قضية اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، كما يلغي مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الجريمة والمأساة للاجئين الفلسطينيين وتشريدهم. وحول اعتراف الفلسطينيين السابق بإسرائيل عام 1993 من خلال منظمة التحرير، وقبولهم بمبادئ التقسيم عام 1988، قالت عشراوي: "إن إسرائيل لا زالت تحاول الحصول على اعتراف جديد كونهم يشعرون بمسؤولية عما جرى للفلسطينيين من نكبات وتشريد وبذلك بدت شرعيتهم مهزوزة أمام العالم". وأكدت عشراوي أن مثل هذا الطرح يعني تخلي الفلسطينيين عن حقوقهم المشروعة وليس فقط مطالبهم المشروعة.