أكدت الدكتورة حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الثقافة والإعلام بمنظمة التحرير الفلسطينية أن كل الدول العربية ، مجمعة على تأييد الحق الفلسطينى فى التوجه إلى الأممالمتحدة وأنه لا يوجد استثناء عربى. وقالت عشراوى فى تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله "إن هناك تحركا عربيا إسلاميا متزايدا لدعم القضية الفلسطينية ، وهو ما يعطينا أملا وزخما كبيرا ، فضلا عن ثورات الربيع العربى التى نأمل منها الكثير" ..معربة عن تمنياتها فى أن يكون التحرك العربى له مفعوله وأن يواجه الضغط الأمريكى. وشددت على أن الضغط العربى على الولاياتالمتحدة هو الذى سيقوى الموقف الفلسطينى ..لأن هناك مصالح كثيرة مع واشنطن خاصة وأنها تعانى حاليا من أزمة مالية واقتصادية ، لافتة إلى أنه من المفارقات أن إسرائيل تتلقى دائما المليارات والامتيازات والأموال من أمريكا .. وفى هذا الظرف تحول بعض الدول العربية الأموال إلى واشنطن. وأشارت عشراوى إلى أن الولاياتالمتحدة أضعفت نفسها ومصداقيتها وموقفها فى المنطقة نتيجة تحيزها السافر والمفضوح لإسرائيل ، حيث إنها أصبحت خاضعة للقرار الإسرائيلى وليس العكس. وقالت "آن الآوان لخطة مبادرة إيجابية قانونية إنسانية أخلاقية لإنقاذ الوضع ولإنقاذ القضية الفلسطينية من منطق القوة والعنهجية الاسرائيلية والخروقات الإسرائيلية..وثانيا من التفرد الأمريكى". ونوهت بأن ثورة المعرفة والتكنولوجيا والمعلومات جعلت كل العالم يرى الحقيقة.. والشعوب أصبحت تتحرك..وهناك حركة تضامن حقيقية مع الشعب الفلسطينى وأصبحت تنمو بشكل كبير.وحول عدم اعتراف لبنان حتى الآن بفلسطين..قالت الدكتورة حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الثقافة والإعلام بمنظمة التحرير الفلسطينية "إن هناك تاريخا معقدا ما بين فلسطين ولبنان منها قضية وجود اللاجئين الفلسطينيين على أرضها..ورغم ذلك كان هناك قرار سابق عندما كان فؤاد السنيورة رئيسا للوزراء بتحويل مكتب الممثلية الفلسطينية لسفارة..وأوعز للجهات المختصة أن تنفذ لكن الأمر جمد تلقائيا". وأضافت عشراوى "الآن المتابعة ستتم..والاعتراف الرسمى سيتم أيضا..وأن موقف لبنان المبدئى هو تأييد الحق الفلسطينى فى مجلس الأمن الدولى بصفتها رئيسا للمجلس الشهر المقبل". وتابعت "تراكم الاعترافات الآن يشكل مصدر تقوية لنا خاصة وأننا ذاهبون إلى الأممالمتحدة لنقول إننا نريد عضويتها واحتضانها لنا .. وحل قضيتنا على أساس القانون الدولى ووضع حد للتفرد الأمريكى والإسرائيلى..ووضع حد لغطرسة إسرائيل وتصرفها خارج القانون". وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل ، أكدت عضو اللجنة التنفيذية أن عملية السلام أعطت إسرائيل غطاء وحماية ومناعة من الملاحقة والمساءلة..ومزيدا من الوقت لخطوات أحادية ولفرض أمر واقع من بناء المستوطنات وتهويد القدس وبناء الجدار والحصار .. واستباحة الشعب الفلسطينى وأرضه. ولفتت إلى أن سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مبينة على مناورات إعلامية والتغطية على الخطوات الأحادية التى يقوم بها وهى التى دمرت بدورها عملية السلام..خاصة وأنه يلغى كل أسس ومتطلبات عملية السلام. وقالت إن نتنياهو يحاول فقط إعادة صياغة العملية التفاوضية وإعادة صياغة الواقع على أساس الاحتلال الإسرائيلى..وكلها مناورات مفضوحة .. فهو ليس لديه إلا رؤية أيدلوجية تتمثل فى التهام كل الأرض الفلسطينية.ولفتت الدكتورة حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الثقافة والإعلام بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن إسرائيل تستخدم الضغط والابتزاز على الدول من أجل عدم الاعتراف بدولة فلسطين ، وتستخدم علاقتها المميزة مع الولاياتالمتحدة فى هذا الإطار ، خاصة وأن أية دولة تريد رضا الدولة العظمى لابد وأن تمر من خلال إسرائيل. وقالت "إن إسرائيل لديها إمكانيات تمويل رهيبة ومؤسسات إعلامية ودبلوماسية وسياسية وتتحرك بشكل كبير .. وفى المقابل إمكانياتنا محدودة .. فهى تستغل اللوبى والجالية اليهودية وتتحدث مع كل المؤسسات والبرلمانات للدفاع عنها .. عكس العرب والمسلمين فى الدول الغربية يستخدمون وضعهم كمهاجرين جدد فقط". وفيما يتعلق بزيارة رئيس الأركان الصينى الحالية إلى إسرائيل..رأت عشراوى أن إسرائيل تستهدف من وراء هذه الزيارة ليس فقط التأثير على موقف بكين فى مجلس الأمن الدولى .. ولكن أيضا فتح علاقات إضافية لأن الصين تعتبر الآن الدولة العظمى الناهضة وتعد الدائن الأكبر للولايات المتحدة". وعن المصالحة الفلسطينية .. أعربت عشراوى عن أسفها لعدم تنفيذ اتفاق المصالحة بشكل كامل حتى الآن.. وقالت "إننا نعمل فى عدة مجالات لإقناع الجميع بأن التنفيذ مهم ومطلوب..والتأكيد على أن المصالحة جزء أساسى من التمكين الذاتى فى مواجهة التحديات الخارجية". وردا على سؤال حول ما إذا كان اسم سلام فياض هو العائق أمام تشكيل الحكومة.. أجابت عشراوى "فياض ليس هو العقبة..هو إنسان وطنى ، مهنى ، مستقل ، خدم فلسطين ، بنى المؤسسات ، يقدر عمله والكل يقدر عمله داخليا وخارجيا .. وأننى أرفض الاتهامات الجارحة لشخصه فهو خدم فلسطين فى وقت لم تخدم فيه كل الناس الأخرى". وتابعت "إذا كانت حماس معنية بالمصالحة..فعليها أن تعرف أن هذه المرحلة انتقالية .. ونحن نريد إنسان مستقل..إنسان مهنى وهو بالفعل موجود..إذا صدقت النوايا ففياض ليس هو العقبة..هناك أمور أخرى .. ويجب أن تذلل العقبات .. وبالعكس فياض هو وسيلة من وسائل التمكين الذاتى والمرور بهذه المرحلة الصعبة بشكل سريع".