أكدت الدكتورة حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الثقافة والإعلام فى منظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين..مشددة على أن هذا الخيار هو بمثابة حركة تصحيحية لمسار استغلته إسرائيل للقضاء على احتمالات السلام والحق الفلسطينى فى تقرير المصير. وقالت عشراوى فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم الأحد بمقر منظمة التحرير بمدينة رام الله "رغم الصعوبات والضغوطات الإسرائيلية والأمريكية التى تواجهنا لإفشال مسعى التوجه إلى الأممالمتحدة ، إلا أننا سنواصل مسيرتنا ضمن إستراتيجية متكاملة مبنية على سيادة القانون الدولى". وأضافت"ذهابنا إلى الأممالمتحدة ليس عملا أحادى الجانب كما تدعى إسرائيل وإنما هو قمة التعددية .. فدولة إسرائيل هى التى تقوم بالأعمال الأحادية من استيطان وتهويد للقدس واحتلال للاراضى وغير ذلك من ممارسات". وقالت "عضوية دولة فلسطين فى الأممالمتحدة هو حق لنا .. ونحن نريد أن نقول للعالم نحن جزء من هذه المجموعة الدولية ونريد حل القضية الفلسطينية على أساس القانون الدولى وليس على أساس موازين القوى أو التفرد الإسرائيلى.. وأنه آن الآون لإنهاء الاحتلال غير الشرعى ووقف ممارساته غير الشرعية". وشددت الدكتورة حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الثقافة والإعلام فى منظمة التحرير على أن الذهاب إلى الأممالمتحدة هو بداية مسار جديد وجزء من تمكين الذات وسيدوم رغم كل الضغوط.. وأنه لا يتناقض مع الاتفاقات المبرمة التى تنكرت لها إسرائيل. ونوهت بأن هناك تحركا دبلوماسيا فلسطينيا عربيا قادما للحديث مع الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى ، مشيدة بالجهود التى يبذلها الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووزارة الخارجية والمؤسسات المعنية فى إطار تقرير المصير ومواجهة حملات إسرائيل المضادة. وفيما يتعلق بموقف الكونجرس الأمريكى من التوجه الفلسطينى إلى الأممالمتحدة ، أعربت عشراوى عن أسفها إزاء هذا الموقف قائلة "الكونجرس يتبنى الموقف الإسرائيلى المتطرف وهو ما يعنى غلبة المصالح الضيقة على المصالح العامة". وقالت عشراوى "إذا استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن الدولى ضد عضوية الدولة الفلسطينية فسوف نذهب للجمعية العامة .. وبعد الحصول على عضويتها سننضم إلى منظمات دولية عديدة..وبعد ذلك سنذهب مرة أخرى للمجلس لتقديم طلب العضوية الدائمة..وسنواصل مسيرتنا لنيل حقوقنا كاملة"..مؤكدة أن 20 سبتمبر ليس نهاية المطاف. وفيما يتعلق بالربيع العربى ، قالت عشراوى إن الشعوب العربية لن ترضى بأن تبقى فلسطين فى هذا الوضع خاصة بعد الثورات العربية..مضيفة "الربيع العربى منسجم تماما مع حقوق الشعب الفلسطينى..ونحن نرى فى الانتفاضة العربية احتضان لقضيتنا بشكل أصيل وينسجم مع رؤى وتطلعات الشعوب". وفيما يتعلق بالمفاوضات ، قالت عشراوى لا تعارض بين الذهاب إلى الأممالمتحدة والعودة إلى المفاوضات .. إذا أرادت إسرائيل التفاوض فهناك مرجعية واضحة لهذه المفاوضات .. ونحن فى نفس الوقت ذاهبون إلى الأممالمتحدة لتصحيح الأمور وتقوية أنفسنا. وأضافت "نحن حريصون على تحويل الاحتلال الإسرائيلى إلى احتلال غير مربح .. لأنه يسعى فقط للتفاوض بغرض التنصل من الالتزامات المستحقة عليه ومواصلة عملية الاستيطان"..مشيرة إلى أن إسرائيل قضت على أسس عملية السلام من خلال الاستيطان وتهويد القدس ومواصلة الاحتلال. وحول التهديدات الإسرائيلية بإلغاء اتفاقات أوسلو، قالت عشراوى "إذا أرادت إسرائيل احتلالا مباشرا فلتتفضل ولكنها لن تستطيع .. إننا لا نريد حل السلطة لأنه لابديل عنها".