شدد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الثلاثاء على أن الإرهاب عدو لكل من العراقوسورياوالأردن ومصر والسعودية.. مؤكدا أن هناك إجماعا في العالم على أن الإرهاب مدان لكون منطلقاته غير إنسانية وهو يعتمد القتل سبيلا. وقال النسور إن الشعوب لديها آمال وتطلعات في التقدم والديمقراطية والعدالة والسلام الاجتماعي..مؤكدا على أن الأردن يصون نفسه عبر التمسك بهذه الثوابت التي تتجسد بالإصلاح السريع المستنير. جاء ذلك خلال اجتماع كتلة (وطن) النيابية عقدته اليوم برئاسة النائب خالد البكار مع رئيس الوزراء لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالتحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن والخطط الأمنية التي أعدتها الحكومة لمعالجة أي تداعيات على المملكة جراء ما يحدث في سورياوالعراق. ونوه رئيس الوزراء بأن الأردن استطاع خلال الفترة الماضية المحافظة على أمنه واستقراره في ظل محيط ملتهب، قائلا "إن هذا ليس صدفة وإنما الفضل يرجع إلى الله ثم للشعب الأردني الذي يشاهد المصائب من حوله ويأخذ العبر، مثلما أن الفضل للقيادة الهاشمية الحكيمة التي قادت الإصلاح حتى تم إنجاز إصلاحات دستورية وسياسية عميقة من شأنها التقدم بالمجتمع إلى الإمام". وبشأن استفسارات النواب حول الوضع في العراق .. أجاب النسور "إن موقفنا في الأردن واضح وثابت مع وحدة العراق ووحدة أراضيه وصيانة حدوده وسيادة القانون فيه"..مؤكدا على أن وحدة العراق واستقراره هي مصلحة أردنية. وفي الشأن السوري، قال رئيس الوزراء إن السياسة الأردنية ومنذ سنوات هي من أثبت وأوضح السياسات الداعية للحل السياسي وأن يكون دور الأطراف الخارجية هو المساعدة في التوصل إلى هذا الحل الذي يكفل وحدة سوريا. وأضاف أن المملكة جزء من بلاد الشام .. وأن ما يجري في سوريا يهمنا .. ونحن لا نعتقد أننا متفرجون " ، مؤكدا أن الأردن وبتوجيهات الملك عبدالله الثاني عازم كل العزم على صيانة وحدة سوريا ، ومشددا على أن تفتت سوريا واستمرار الحرب الداخلية فيها يهدد كل جار.