ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ، أنه لايجب الانخداع بالصراخ الغاضب من قبل بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بسبب الفيتو الصينى ضد القرار حول سوريا ، معتبرة أن لغة السلاح هى التى ستقرر مصير سوريا. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى - إنه برغم إفساد "الفيتو" للجهد المدبر بعناية من أجل الضغط الدبلوماسى الذى تنظمه الدول الغربية والحكومات الغربية ، فإنه من المريح تماما أن يتم تحميل المسئولية بشكل كامل في استمرار تصعيد العنف فى سوريا على هاتين الدولتين روسيا والصين وبصفة خاصة روسيا. وأضافت الصحيفة ، إنه بالطبع من الضرورى أن يرحب الرئيس السورى بشار الأسد بحقيقة أنه هرب من انتقاد وتوبيخ شديد من جانب الأممالمتحدة، متساءلة حول ما إذا كان هناك من يعتقد للحظة بأنه - فى حالة تمرير القرار - كان سيتم وقف قصف حمص أو أى مركز آخر للمقاومة. وأوضحت الصحيفة، أنه إذا أرادت عائلة الأسد ومناصروها من العلويين وقف الهجوم والانقضاض حتى عندما كان المراقبون من الجامعة العربية حاضرين، فإنهم لن يقوموا بذلك فقط بسبب تصويت الأممالمتحدة. وشددت "الإندبندنت" على أنه فى ضوء القوة المسلحة المتنامية لخصومه يجب أن يشعر النظام فى دمشق بأنه لايوجد لديه بديل سوى القمع وبكل قوة للثورة ، فى الوقت الذى تفتقد فيه إلى الأسلحة والأعداد للاطاحة به. وذكرت صحيفة " الاندبندنت " البريطانية ، أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يقدم كل الوعود التى يحبذها لوزير الخارجية الروسى حول وقف العنف والحديث مع خصومه ، وهو يعتقد أنه يعنى ما يقول ، لكن ذلك لن يحدث سوى بمجرد أن يحقق فوزا على الأرض . وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية فى هذه الظروف على شاكلة العقوبات هى بشكل أساسى مجرد وسيلة من جانب الساسة الغربيين ليبدوا وكأنهم يفعلون شيئا إزاء الموقف الذى يحزن عامة شعوبهم ، الا أنهم يستطيعون القيام بالقليل جدا دون تدخل عسكرى مباشر. وأشارت الاندبندنت إلى أن قرار الأممالمتحدة كان قد تمت صياغته بنية تغيير النظام مما يعنى أنه يشبه تدخلا يقوده الغرب. وأوضحت الصحيفة ، أن تغيير النظام هو الأمر المهم بالنسبة للأزمة فى سوريا فمن المتأخر جدا الحديث عن تسويات تأتى عن طريق التفاوض نظرا لأنه تمت إراقة الكثيرمن الدماء بالفعل . وقالت الصحيفة ، إن السؤال هو ما إذا كان يمكن تحقيق تغيير النظام بسرعة على الأرض دون حرب أهلية كاملة الجوانب ، مشيرة الى أن التطور الأكثر احتمالا هو تسليح التمرد من قبل الجماعات الدينية فى السعودية وأى مكان آخر تسهله تركيا ومن المحتمل جدا أن تقوم الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالمساعدة فيه بشكل سري - على حد قول الصحيفة-. واعتبرت الإندبندنت أنه فى كلتا الحالتين فإن الدبلوماسية هى أداة ليست بالأساسية فى إنهاء هذه الأزمة.