وصفت صحيفة ال"فاينانشيال تايمز" البريطانية الهجوم الغادر الذي تعرضت له مديرية أمن الدقهلية أمس بالتصعيد الملحوظ في أعمال العنف في البلاد بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التفجير يأتي قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء على دستور مصر الجديد، الذي يضع أسسا لحقبة سياسية جديدة في البلاد. وأوضحت الفاينانشيال تايمز أن الهجوم سيزيد من شعبية الحكومة الانتقالية، بالاضافة إلى تعزيز جهودهم في سعيهم للحشد لاقرار الدستور الجديد. وألقت الصحيفة الضوء على وصف المسؤولين في مصر جماعة الاخوان بالحركة الارهابية. وأصدرت جماعة الاخوان المسلمين بيانا على شبكة الانترنت أدانت فيه تفجير مديرية الأمن بالمنصورة، متهمة السلطات المصرية "ورجال أعمال فاسدين" بالوقوف وراءه. كان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج قد أدان الهجوم قائلا "الشعب المصري مصمم على بناء دولة مستقرة تعيش في رخاء. نقف بجانبهم في هذا الوقت الصعب". وأشارت الصحيفة إلى تحذير جماعة أنصار بيت المقدس الارهابية قبل الهجوم بأنها ستشن مزيدا من الهجمات على الجنود ورجال الشرطة، قبل أن تعود الحركة وتعلن مسؤوليتها عن الحادث. يذكر أن الجماعة الارهابية تقف وراء المحاولة الفاشلة لاغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية في شهر سبتمبر الماضي عن طريق سيارة مفخخة. وتعتبر عملية المنصورة احدى العمليات القليلة جدا التي تقوم بها خارج منطقة عملياتها الاساسية في سيناء.