كشف عالم الآثار المعروف روبرت بوفال "مصرى المولد بلجيكى الجنسية" عن مفاجأة جديدة فى واقعة سرقة عينات من خرطوش خوفو وهى أن الباحثين الالمان أعلنوا انهم لم يلمسوا خرطوش خوفو ، وانهم أخذوا عينة من الصبغة الحمراء من نقش تذكاري ثانوي أقل أهمية بالغرفة الخامسة ، وكشطوا فقط ملليجرامات قليلة منها ، والتي لم تسبب تلف لاي شيء ، " على حد قوله " . وقال بوفال،فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم عبر البريد الالكترونى: " أنا لا أغض الطرف عن أي شخص أخذ شيئا بدون إذن ، و بالنسبة لما فعله الألمان ، فإن الأمر لا يتعلق بي لأحدد عما إذا كان عملا إجراميا أم لا فالأمر يرجع للسلطات المصرية ". وأضاف أنه بالنسبة لهدف الالمان من أخذ تلك العينات والتى من الواضح أنها بضع ملليجرامات فافترض أنهم يريدون أن يختبروا عمرها وأصلها وغيرها من هذه الأمور من الناحية العلمية. وأوضح أن الألمان اعترفوا بفعلتهم وأنهم تقدموا باعتذار رسمي للسلطات المصرية وأنهم برأوا كافة المصريين الذين تورطوا بشكل مباشر في هذا العمل وصمموا أنهم أبرياء وعرضوا دفع أموال ثمن الأضرار أو التعويض ، كما أنهم أبلغوا السلطات المصرية أنهم لن ينشروا أي نتائج بدون أخذ موافقتها . وردا على اتهام الدكتور زاهى حواس وزير الاثار السابق له بأنه دفع للباحثين الألمان لسرقة خرطوش خوفو داخل الهرم الاكبر ، وأن اليهود هم بناة الاهرام ، نفى بوفال مجددا تلك الاتهامات وأكد انها غير صحيحة ، مشيرا الى انه ليس يهودى وانه مسيحى كاثوليكى ولد فى مصر عام 1948 ووظيفته هي مهندس معماري ولكنه درس الفلك ، وركزعلي الفلك الديني لقدماء المصريين وعلاقته بالاثار والمناظر والنصوص . وأشار الى إعتقاده بان المصريين القدماء هم الذين بنوا الاهرامات ، وأنه في عام 1989 طرح نظرية بان الاهرامات في الجيزة ترتبط بثلاثة نجوم في حزام اوريون ، والادلة علي ذلك ثلاثة وهى وجود فتحة في غرفة الملك بالهرم الاكبر تتجه الي حزام اوريون في عام 2500 ق . م وهو التاريخ المقترح لبناء الهرم الأكبر. وأضاف أن الدليل الثانى وجود نص في نصوص الاهرام يوضح مصير الملك بعد الوفاة وأنه سيكون مع نجوم اوريون وهذه النجوم تتوحد مع الاله اوزوريس ، فيما يرتكز الدليل الثالث على أن وضع أهرامات الجيزة في غرب النيل هو نفسه وضع نجوم حزام اوريون مع درب التبانة (النيل السماوي في عقيدة قدماء المصريين). وحول أسباب ذكر الدكتور زاهى حواس اسمه بالتحديد فى واقعة " خرطوش خوفو " ، قال بوفالى إن الخلاف بيننا خلافا شخصيا وليس آثريا ، فالدكتور زاهى حواس دائما ما يستهجن عملي ، وأنا ايضا كتبت كتاب مع الباحث احمد عثمان في عام 2012 بعنوان " كسر مرآة السماء " ، تم خلاله إنتقاد أنشطة وسلوك الدكتور زاهي حواس " . وأضاف " أن القيمة الاكثر من وجهة نظرى أن الباحثين الالمان أظهروا الندم عما فعلوه ، وأنهم كانوا صرحاء في عدم توريط أي من المصريين في هذا الأمر، مطالبا الدكتور زاهى حواس بالاعتذار للشعب المصرى لتضليله بتوفير معلومات خاطئة عن هذا الحدث وليس اعتذارا لى فحسب" . وأكد أن موضوع سرقة عدة ملليجرامات من صبغة ملونة قديمة من نقش تذكاري ثانوي بالهرم الاكبر لايستحق هذه الضجة التى أحدثت أثرا سلبيا ومن الأفضل وضع نهاية لهذه المسالة بأسرع ما يمكن ، حيث توجد مشاكل أسوأ فيما يتعلق بالحفاظ وحماية الاثار في مصر.