اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ، يقضي بتجديد التدابير المتعلقة بالسفر والأسلحة المفروضة علي ليبيريا ، وذلك لمدة عام كامل اعتبارا من اليوم . وأكد القرار – الذي صاغته الولاياتالمتحدةالأمريكية - أن الحالة في ليبيريا مازالت هشة ، وما برحت تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة . وأجاز قرار مجلس الأمن اليوم - والذي تم تبنيه بالإجماع - إدخال بعض التعديلات علي التدابير الخاصة بالسفر وتوريد الأسلحة الي ليبيريا ، ومن بينها "تحميل السلطات الليبيرية المسئولية الكاملة عن إخطار لجنة خبراء الأممالمتحدة المعنيين بليبيريا ، قبل خمسة أيام علي الأقل من شحن أي امدادات من الأسلحة الفتاكة والمواد ذات الصلة بها ، أو عن أية مساعدة أو مشورة أو تدريب فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية أو غيرها من أنشطة قطاع الأمن لحكومة ليبيريا" . وينص القرار أيضا علي أن "تشمل الإخطارات جميع المعلومات ذات الصلة ، بما في ذلك الغرض والمستخدم النهائي والمواصفات الفنية وكمية المعدات التي سيتم شحنها ، وعند الاقتضاء اسم المورد والموعد المقترح للتسليم وواسطة النقل وخط سير الشحنات". وذكر القرار أن المجلس سيستعرض بعد 6 أشهر اعتبارا من اليوم - جميع التدابير الخاصة باجراءات السفر وتوريد السلاح الي ليبيريا ، وذلك بهدف تعديل أو رفع كل التدابير المفروضة في نظام الجزاءات أو جزء منها ، رهنا بما تحققه ليبيريا من تقدم نحو الوفاء بمتطلبات القرار السابق لمجلس الأمن رقم 1521 لعام 2003 ، لإنهاء تلك التدابير" . كما أشار قرار مجلس الأمن الي تمديد ولاية فريق خبراء الأممالمتحدة المعنيين بليبيريا لفترة مدتها 12 شهرا من تاريخ اتخاذ هذا القرار . وحث أعضاء مجلس الأمن الدولي في قرارهم اليوم حكومات ليبيريا وسيراليون وكوت ديفوار وغينيا - في اطار اتحاد نهر مانو - علي زيادة التنسيق وتبادل المعلومات فيما يتعلق بالأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين عبر الحدود ، فضلا عن الإتجار غير المشروع بالأسلحة علي المستويين السياسي والعملياتي . وقرر مجلس الأمن أن تبقي المسألة في ليبيريا قيد نظره الفعلي .