انتقد الكاتب المصري علاء الأسواني في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التقرير الذي أصدرته مؤسسة "تومبسون رويترز" عن وضع النساء في مصر، والذي ذكر أن مصر أسوأ دولة عربية في التفرقة بين الرجل والمرأة ومعدلات التحرش الجنسي. وبدأ الأسواني مقاله بسرد قصة فتاة تدعى لطفية النادي، استطاعت تحقيق الفوز في سباق بالطائرات من القاهرة للإسكندرية عام 1933 في الوقت الذي لم تلتحق أي فتاة بهذا المجال من قبل. وقال الأسواني، إن لطفية عرضت على مدير معهد الطيران آنذاك أن تعمل سكرتيرة لديه دون أي مقابل مادي نظير إعطائها دروساً في الطيران، ونجحت لطفية في نهاية المطاف في التغلب على منافسها "الرجل"، وأن تكون ملهمة لفتيات ونساء مصر في العصر الملكي. وألقى الأسواني باللوم على الفكر الوهابي، الذي انتقل إلى مصر في فترة السبعينيات نتيجة سفر الكثير من المصريين للعمل بالخليج، وعودتهم بأفكار متشددة حول طبيعة دور المرأة في المجتمع. وتابع الأسواني قائلاً: "الفكر الوهابي أثر على جميع المجتمعات الإسلامية بما فيهم مصر، فالنساء بدأن يلبسن الحجاب والنقاب وتغطية أجسامهن بالكامل، لكن هذا لم يحول المجتمع إلى مجتمع فاضل، بل على العكس". وقال الكاتب المصري الشهير: إن النساء في مصر في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لم يعانين من ظاهرة التحرش الجنسي، أما الآن ومع انتشار الحجاب والنقاب ظهرت مشكلة التحرش الجنسي لتفرض نفسها على المجتمع المصري وتحجم دور المرأة ونشاطها.