أعلن ناشطون سوريون أن 24 قتيلا سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش اليوم في جمعة "عذرا حماة..سامحينا". ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الناشطين قولهم إن :"24 شخصا على الأقل قتلوا اليوم في صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن والجيش مدعومة بعناصر مسلحة من الشبيحة في شتى أرجاء البلاد". وأضافوا أن مظاهرات خرجت في مدن سورية عدة في جمعة مظاهرات أطلق عليها (عذرا حماه سامحينا)، نظمت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثلاثين للاحداث التي شهدتها مدينة حماة عام 1982"، مشيرا إلى أن مظاهرات خرجت في حلب وريفها وبعض أحيائها، مثل عفرين وكوباني. وأوضح الناشطون أن المظاهرات خرجت أيضا في الحسكة، بمناطق القامشلي وعامودا وراس العين، بينما منع الانتشار الأمني التظاهر في جويران. وتعد أحداث حماة أو مجزرة حماة التي وقعت عام 1982 هي أوسع حملة عسكرية شنها نظام السوري السابق حافظ الأسد ضد جماعة الإخوان المسلمين في حينه، وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة. وبدأت المجزرة في 2 فبراير عام 1982 واستمرت 27 يوما، حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكريا، وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة، وكان قائد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد والمنشق حاليا عن النظام السوري .